تستعد مدينة الدارالبيضاء لعرض أكبر كيس بيولوجي على الصعيد العالمي من إنتاج مغربي، في ساحة محمد الخامس، يوم 23 مارس الجاري، بهدف الترشح لتسجيله في كتاب غينيس للأرقام القياسية. وتأتي هذه المبادرة من جمعية "دار البيئة"، بتنسيق مع طلبة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، وترمي إلى تحسيس المواطنين بخطورة استعمال الأكياس البلاستيكية على الصحة والبيئة، وحث المواطنين على تغيير السلوك اليومي تجاه البيئة، التي تتعرض للتدهور بشكل مضطرد. وأفاد سعيد السبتي، رئيس جمعية دار البيئة، أن المبادرة تأتي في إطار المساهمة في تنفيذ مخطط وطني لوزارة البيئة للتحسيس بمخاطر استعمال الأكياس البلاستيكية، ورفع الوعي بأهمية التفكير في حلول بديلة، إذ سيرافق المبادرة إنتاج وتوزيع حوالي 3 ملايين للأكياس الإيكولوجية من الثوب، على الصعيد الوطني، ثلث منها سيوزع بالدارالبيضاء. وأوضح السبتي أن إنتاج أكبر كيس بيولوجي سيكون على أيدي سواعد نساء مغربيات، من مجموعة من التعاونيات، يساهمن في المحافظة على البيئة، من خلال حث المواطنين على العودة إلى استعمال القفة المصنوعة من مواد طبيعية، خالية من أي ضرر على البيئة، مع مصاحبة المؤسسات الصناعية للأكياس البلاستيكية لتحويل إنتاجها نحو مواد أكثر ملاءمة، مع مبدأ المحافظة على البيئة. وذكر السبتي أن موثقين مغاربة سيتولون إنجاز ملف خاص حول تفاصيل الحدث، لرفع محاضرهم إلى مسؤولي "غينيس"، ما سيستوجب انتظار بعض الوقت لتلقي الجواب حول مبادرة للرقم القياسي العالمي. وأشار السبتي إلى أن المبادرة تعد مفخرة لسكان مدينة الدارالبيضاء، التي تسعى إلى الرفع من جودة بيئتها، وإلى تحسين وتصحيح صورتها بسبب تدهور البيئة فيها، بينما تتوفر على العديد من الامتيازات، لأنها عاصمة اقتصادية، وذات قوة بشرية مهمة، ومن المدن الرائدة في القارة الإفريقية، ومعروفة بحداثتها وبانفتاحها على العالم الغربي، وقبلة للاستثمارات الخارجية. وذكر أنه سيكون لهذه البادرة أثر على الصعيد العالمي، إذ ستجعل المغرب مميزا في المجال البيئي، وسيكون له أثر إيجابي ومفخرة للمغاربة بفضل الصدى الذي سيصاحبها على الصعيد الدولي.