تمكنت فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن آنفا بالدارالبيضاء، الخميس الماضي، من إيقاف شخصين يتحدران من دولة نيجيريا، يتاجران في المخدرات القوية. الأمن يوقف متابعين في حملة سابقة (الأرشيف) علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن التحريات التي أشرفت عليها عناصر الفرقة قادتها إلى إيقاف المتهمين، إثر توصلها بمعطيات مفادها أن شخصين من دول إفريقيا جنوب الصحراء يعملان على ترويج مادة الكوكايين وسط الشباب، ويتخذان من جوار الكنيسة الموجودة بزنقة الزايير وسط المدينة مكانا لالتقائهما بزبنائهما. وبناء على المعطيات المتوصل بها، توجهت فرقة مكافحة المخدرات التابعة لمنطقة أمن آنفا إلى الأزقة المحاذية للكنيسة، ونصب كمين محكم للمعنيين بالأمر مكن من إيقافهما متلبسين بحيازة كمية 250 غراما من مخدر الكوكايين وهاتفين محمولين كانا يستعملانهما في التواصل مع زبنائهما ومزودهما الذي يوجد في حالة فرار وتجري الأبحاث في شأنه، إضافة إلى مبلغ 120 درهما من متحصل مبيعاتهما. ومن خلال الأبحاث الأولية تبين أن الموقوفين ولجا المغرب بطريقة غير شرعية، مع ثبوت تورط الطرف الأول في قضية تتعلق بالنصب والتزوير في ملف قضائي سابق قضى من أجلها عقوبة حبسية خلال سنة 2008 مدتها ستة أشهر. وأضاف المصدر ذاته أن بعد استكمال إجراءات البحث وانقضاء مدة الحراسة النظرية وإطلاع التمثيلية الدبلوماسية لدولة نيجيريا بتفاصيل القضية، بناء على تعليمات النيابة العامة، أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية الموقوفين من مواليد 1985 و1990 على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء من أجل تهم حيازة والاتجار في المخدرات الصلبة "الكوكايين". وفي عملية ثانية، تمكنت عناصر دائرة مرس السلطان التابعة لمنطقة أمن الفداء مرس السلطان، على مستوى حي لاجيروند، من إيقاف شخص بحوزته 52 قطعة صغيرة من مخدر الشيرا. ويأتي إيقاف المتهم في إطار الحملات التطهيرية التي تقوم بها دائرة أمن مرس السلطان، إذ تمكنت عناصر الدائرة من الوصول إلى معطيات مفادها وجود شخص على مستوى منطقة لاجيروند يشتبه في قيامه بترويج مخدر الشيرا، ليجري الانتقال إلى عين المكان، الأمر الذي مكن من تحديد مكان وجوده بالضبط. وضربت عناصر الأمن حراسة ومراقبة مستمرتين على المشتبه به إلى غاية التأكد أنه يعمل على ترويج المخدرات، ليجري إيقافه وإخضاعه لجس وقائي مكن من حجز ما كان بحوزته من مخدر الشيرا، وهي عبارة عن 52 قطعة صغيرة تزن حوالي 260 غراما إضافة إلى مبلغ مالي قدره 270 درهما تبين من خلال البحث الأولي أنها متحصل عليها من مبيعات مخدر الشيرا. وبعد اقتياد المتهم إلى مقر الدائرة وتدقيق هوية على الناظمة الآلية، تبين أنه من ذوي السوابق العدلية، وبعد إخضاعه لمسطرة التحقيق الأولي اعترف بالمنسوب إليه، ليجري إحالته على فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن الفداء مرس السلطان، من أجل تعميق البحث إلى حين تقديمه على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية من أجل حيازة والاتجار في المخدرات مع حالة العود.