عبر جليل الهبطي الإدريسي، مدير وكالة للأسفار متخصصة في تنظيم الحج والعمرة، عن استغرابه من قرار إقصاء وكالته من تنظيم عملية الحج 2014، رغم الجودة التي تتوفر عليها الوكالة، ومراكمتها لتجربة 38 سنة في تسيير وتنظيم رحلات الحج والعمرة. جليل الهبطي الإدريسي مدير وكالة للأسفار بمراكش اعتبر أن من كان وراء هذا القرار، أجحف في حق وكالته التي سبق لها أن سيرت في أكثر من مناسبة ولم يتم تسجيل أي خلل في عملية تنظيم الحج والعمرة التي قامت بتنظيمها وكالته. وأكد الهبطي، في تصريح ل "المغربية" أن قرار إقصاء وكالته من تنظيم عملية الحج للموسم الحالي لا يستند على أي أساس قانوني، خصوصا أن وكالته لن ترتكب أي تجاوزات خلال تنظيم الحج في الموسم الماضي، بتأشيرات المجاملة، أو قامت باستعمال تأشيرات مصدرها موريتانيا. واعتبر الهبطي نظام القرعة الجديد مكسبا أساسيا ومهيكلا لقطاع التوزيع برمته، وسيشكل نقلة نوعية بالنسبة للمقاربة التي كانت معتمدة في تدبير عملية الحج عامة وتسجيل المواطنين لأداء هذه الفريضة بشكل خاص. وقال الهبطي إن النظام الجديد، الذي يروم تحرير السوق المرتبطة بتنظيم هذه العملية، يعتبر إنصافا للوكالات واستجابة للمطالب التي ظل الفاعلون الخواص يطالبون بها منذ سنوات، وسيجعل المواطن المسجل في اللائحة، بعد الخضوع لعملية القرعة الموحدة، حرا في اختيار الجهة التي يرغب في السفر معها إلى الديار المقدسة وهو على بينة من مكونات المنتوج ونوعية الخدمات ومستوى الأثمنة التي يبني عليها اختياره. وأضاف أن علامة الجودة، التي تم اعتمادها من طرف وزارة السياحة، تأتي لتعزيز دور الوكالات في تنظيم عملية الحج والمساهمة في خلق التميز والابتكار والتحديث، وكذا لضمان جودة الخدمات وتكريس ثقة الحاج المغربي في منتوجات الحج المسوقة من طرف وكالات الأسفار المغربية. وشدد الهبطي على ضرورة توعية المواطنين تجنبا للمشاكل التي سبق أن تسبب فيها القراصنة ومنتحلو الصفة، والسماسرة، والتي غالبا ما تنتهي باختلاس أموال الحجاج، وحرمانهم من تأدية واجب الحج.