قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رفقة الرئيس الغابوني فخامة السيد علي بانغو أونديمبا اليوم الجمعة ببلدية أواندو(ضاحية ليبروفيل)، بزيارة تفقدية لورش بناء وحدة لإنتاج الإسمنت رصدت لها اعتمادات بقيمة 30 مليون اورو. قدمت لجلالة الملك، بالمناسبة، شروحات حول هذه الوحدة الصناعية الجديدة، التي توجد في طور الانجاز، والتي ينتظر أن تحدث، خلال أشغالها، ألف منصب شغل غير مباشر، و200 منصب شغل مباشر بعد بدء استغلالها. وسيتم إنجاز هذه الوحدة في ظرف 18 شهرا. ومن المنتظر أن يوجه مجمل إنتاج هذه الوحدة، التي تندرج في إطار التعاون جنوب-جنوب، للاستجابة للحاجيات المحلية من مادة الاسمنت، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على أسعار هذه المادة الأساسية في مجال البناء، وبالتالي الإسهام بشكل فعال في التنمية الاقتصادية للغابون. فبعد الكوت ديفوار، وغينيا، والكاميرون، ومالي، وبوركينا فاصو، تواصل إسمنت إفريقيا (سيماف)، إذن، انفتاحها على القارة الإفريقية من خلال إنجاز هذه الوحدة بالغابون. ومن أجل تدبير هذا الاستثمار المغربي في القارة الإفريقية، وعلى غرار كل فروع شركة "سيماف" بالقارة السمراء، تم خلق شركة غابونية أطلق عليها اسم "إسمنت إفريقيا الغابون". وعلاوة على آثارها الاقتصادية، فإن إحداث هذه الوحدة بالغابون، يندرج في سياق تعزيز التعاون بين المغرب وهذا البلد الإفريقي وتمتين الروابط القائمة بين مجتمعي الأعمال بالدولتين. يذكر أن "اسمنت إفريقيا" التي أحدثت في 2011 والمتخصصة في إنتاج الاسمنت، تنتشر، بالإضافة إلى الغابون، في ستة بلدان افريقية أخرى هي الكوت ديفوار وبوركينا فاصو وغينيا والكاميرون والكونغو ومالي، كما تعتزم مستقبلا الانتشار في عشرة بلدان أخرى. وتنهج الشركة التوجه نفسه في كل هذه الدول والمتمثل في إحداث وحدات لإنتاج الاسمنت بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ألف طن، قابلة للزيادة لتصل إلى مليون طن، وذلك باستثمارات تقدر ب 30 مليون أورو لكل وحدة.