نظم المكتب الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بمراكش، أخيرا، لقاء تواصليا، اختير له شعار "إقليممراكش في صلب اهتمامات الحركة الشعبية"، بحضور أربعة وزراء من الحركة الشعبية. الأمين العام لحزب الحركة الشعبية رفقة أعضاء من المكتب السياسي يتعلق الأمر بامحند العنصر، الأمين العام للحزب، ولحسن حداد، ومحمد مبديع، وحكيمة الحيطي، بالإضافة إلى المرابط خديجة أم البشائر، رئيسة جمعية النساء الحركيات. وتميز اللقاء، الذي يأتي تنظيمه على غرار اللقاءات الإقليمية الأخرى على المستوى الوطني، بالعديد من المداخلات، التي توقفت أغلبها عند التعريف بطبيعة القطاعات الحكومية وبما تحقق من إنجازات تجسيدا لسياسة القرب. وشكل اللقاء مناسبة لتدارس مجموعة من القضايا الآنية، والمشاكل التي تعيشها الجماعات القروية والمقاطعات الحضرية وبعض الغرف بالإقليم لعرضها على القيادة السياسية للاعتناء بها أكثر، واستعدادات الحزب للاستحقاقات المقبلة. وقال الرشيد بن الدريوش، عضو المكتب السياسي والمنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية بمراكش، إن اللقاء يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات التي نظمت على الصعيد الوطني في عدد من الأقاليم، وتدخل في إطار اللقاء المباشر مع المواطنين وتحيين المكاتب المحلية للحزب. وأضاف الدريوش، في تصريح ل"المغربية"، أن الشعار الذي تم اختياره لهذا اللقاء يجسد حقيقة تاريخية طبعت الحزب بهذا الإقليم، حيث كان على الدوام مرتبطا بهموم سكانه وانشغالاتهم. وأوضح الدريوش، أن جهة مراكش تانسيفت الحوز يمكن اعتبارها نموذجا لما يجب أن تكون عليه الجهوية المتقدمة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي وسط المغرب، الذي يؤهلها للاضطلاع بدور مؤثر شمالا وجنوبا. وأشار إلى أن مجموعة من الأعمال والمشاريع، التي تم تنفيذها أو القيام بها في عدد من القطاعات بمدينة مراكش، نسبت إلى الآخرين، دون إبراز دور الحركة الشعبية فيها، كمساهم أو شريك أو منفذ، مبرزا أن تدبير الشأن المحلي في مراكش معقلن لكنه يعاني البطء، إضافة إلى الرتابة في تنفيذ المشاريع، ما يشعر المواطن بالملل. وأكد عضو المكتب السياسي والمنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية أن مراكش محتاجة لأفكار جديدة واتخاذ مبادرات تتسم بالجرأة، موضحا أن المجلس الجماعي لمراكش من أغنى المجالس الحضرية في المغرب، بخلاف ما تم تداوله بأن المجلس الجماعي كان يعاني عجزا ماليا بقيمة 90 مليار سنتيم، وأن هناك سوء فهم وقراءة للبرنامج المستقبلي لمدينة مراكش، الذي وضعه المجلس السابق وقدرت قيمته المالية ب90 مليار سنتيم. من جانبها، أشادت عزيزة بوجريدة، رئيسة فرع مراكش لجمعية النساء الحركيات، بالدور الذي لعبته النساء الحركيات بالجهة من أجل تحدي رهانات المرحلة، مشيرة إلى أن الجمعية عملت منذ تأسيسها على دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتأهيلها من أجل الإسهام بفعالية في تسيير الشأن العام والمحلي.