أكد وزير التعاون الدولي الغيني، مصطفى قطب سانو، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لغينيا "ستكون فاتحة خير على العلاقات بين غينيا والمغرب، وستساهم في تعميق أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين وتحديد محاور جديدة للتعاون الثنائي". وقال الوزير الغيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الزيارة الملكية ستعطي دفعة قوية لعلاقات التعاون، في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مشيدا بالمساهمة القيمة للمملكة في تكوين آلاف الطلبة والأطر الغينيين الذين تقلدوا مناصب عليا في البلاد. كما أكد على أهمية منتدى المستثمرين الذي ينعقد على هامش هذه الزيارة، والذي سيساهم في الارتقاء بالمبادلات بين البلدين وربط علاقات شراكة بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الغينيين. وأبرز أهمية المشاريع التي ستعطى انطلاقتها بمناسبة الزيارة الملكية الميمونة ومنها، على الخصوص، مصنع للإسمنت ومطحنة و2500 سكن اجتماعي وبناء مختبر لمعالجة المياه. وأضاف أن المغرب يرغب في المساهمة في ميادين أخرى كالمعادن والطاقة والتدبير المينائي والفلاحة والضرائب (عدم الازدواج الضريبي) والتعاون الصناعي والتجاري. وقال إنه إلى جانب العديد من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، والتي تصل إلى ثلاثين اتفاقية، ستمكن الزيارة الملكية من مراجعة وتفعيل بعض الاتفاقيات القديمة أخذا بعين الاعتبار التحولات التي عرفتها البلاد. ولدى استعراضه لمحاور التعاون الثنائي، أكد وزير التعاون الدولي الغيني أنه منذ استقلال غينيا "ظل المغرب على الدوام شريكا استثنائيا ومميزا بمساهمته القيمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدنا"، وقال، في هذا السياق، "لقد كان المغرب أول بلد تقيم معه غينيا لجنة مختلطة للتعاون وكان ذلك عام 1960"، مذكرا بأن آخر اجتماع للجنة عقد عام 2012 في كوناكري بينما ستحتضن الرباط في غضون السنة الجارية الدورة المقبلة. وعن الزيارة الملكية الميمونة أكد أنها "مناسبة سانحة يعبر من خلالها الغينيون عن مشاعر الاحترام والتقدير التي يكنونها لشخص جلالة الملك، أمير المؤمنين، سبط النبي الكريم، وطريقة تسيير جلالته البلاد وقربه من الشعب". وانتهز وزير التعاون الدولي الغيني، هذه المناسبة، للتعبير عن جزيل شكره وعميق امتنانه لأمير المؤمنين بتفضله بإعطاء موافقته على تكوين أئمة غينيين في المغرب. وأوضح، في هذا الصدد، أنه فضلا عن الجانب الديني فإن هذا التكوين "سيمكن من تحديث تدبير المساجد وتغيير الصورة التي لدينا عن هذه المؤسسات وطريقة تدبير الشأن الديني". يذكر أن مصطفى قطب سانو كان ألقى عام 2004 درسا في حضرة أمير المؤمنين ضمن سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية في موضوع "في نقض مقولات الإرهاب .. نظرات متجددة" انطلاقا من قوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"، وكان وقتئذ مديرا للمعهد العالمي لوحدة الأمة الإسلامية في ماليزيا.