أكد وزير الدولة، وزير الخارجية الغيني لونسيني فال أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لغينيا " تشكل تأكيدا متجددا لتاريخ طويل لعلاقات الصداقة التي تربط بين المغرب وغينيا " منذ عهد جلالة المغفور له محمد الخامس والرئيس الراحل أحمد سيكوتوري. وقال السيد فال، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن غينيا " تنتظر باهتمام بالغ هذه الزيارة " التي ستعطي دفعة قوية لعلاقات الصداقة والتعاون التي تربطها بالمغرب، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين " ظلت على الدوام ودية وحميمية خدمة لمصلحة الشعبين".
وأضاف أن " زيارة جلالة الملك ستساهم في توطيد وشائج الصداقة التي تجمع بين بلدينا وإعطاء نفس جديد للتعاون الثنائي خاصة في الميدان الاقتصادي"، مبرزا أنه " بالنظر إلى النوعية الاستثنائية للعلاقات الثنائية فإن جميع الغينيين جاهزون لتخصيص استقبال حار يليق بمقام جلالة الملك" وأن سكان العاصمة كوناكري بالخصوص " ينتظرون بشوق وحماس هذه الزيارة".
وأعرب رئيس الدبلوماسية الغيني عن أمل بلاده في توسيع مجالات تعاونها مع المغرب ليشمل البنوك والماء والكهرباء والفلاحة، مبينا أن اللجنة المختلطة المغربية الغينية ستدرس خلال اجتماعها المرتقب خلال السنة الجارية في الرباط جوانب أخرى من هذا التعاون وبالأخص السياحة والتكوين المهني.
وتابع "إننا نود أن يكون تعاوننا مع المغرب متعدد الجوانب " لأن المغرب "حاضر بقوة " في غينيا " ويحظى مواطنوه بالاحترام والتقدير باعتباره بلدا شقيقا وصديقا"، معبرا عن عميق ارتياحه لتفضل أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بإعطاء موافقة جلالته المبدئية على طلب تكوين أئمة غينين بالمغرب على غرار ما تم مع دولة مالي.
وبعد ان أكد أن القرار الملكي يندرج في إطار الروابط الإنسانية والدينية والثقافية القوية جدا التي تجمع بين البلدين منذ عدة قرون،قال الوزير الغيني إن المغرب وغينيا "يتقاسمان نفس القيم السمحة للدين الإسلامي الحنيف ،الذي هو دين سلام، وينبذان التطرف".
كما ثمن عاليا مساهمة المغرب السخية في تكوين آلاف الأطر والطلبة الغينيين ،مؤكدا أن المغرب يمثل الوجهة المفضلة بالنسبة للغينيين الراغبين في مواصلة دراساتهم العليا، اعتبارا لنوعية وقيمة التكوين الذي يلقن بالجامعات والمعاهد المغربية.وأبرز أن الغينيين الذين يتلقون تكوينهم بالمغرب يتقلدون مناصب مسؤولية في غاية الأهمية سواء في القطاعين العام أو الخاص.
وذكر المسؤول الغيني بإعفاء رعايا البلدين من التأشيرة، مؤكدا أن غينيا " بلد كثير الارتباط بالمغرب من الناحية الثقافية والدينية والإنسانية ومن الجانب العاطفي أيضا ".
وأشار من جهة أخرى الى روابط الصداقة التي كانت تجمع بين جلالة المغفور له محمد الخامس والرئيس الغيني الراحل أحمد سيكوتوري ،اللذان أسسا مجموعة الدارالبيضاء التي ساهمت إلى أبعد الحدود في تحرير عدد من البلدان الإفريقية وفي إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية.