قال وزير التعاون الدولي الغيني مصطفى قطب سانو إن المغرب "شريك خاص ومميز " مثمنا الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة لغينيا من أجل مساعدتها على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف سانو ، في تصريح للصحافة المحلية بمناسبة الزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس إلى غينيا ، أن المغرب " بلد صديق وشقيق وشريك خاص ومميز لغينيا، ساهم وما يزال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لجمهورية غينيا"، ملاحظا أن المغرب حاضر في العديد من قطاعات الأنشطة في غينيا، لاسيما الفلاحة والتجارة والصناعة التقليدية وتكوين الأطر والإدارة. وقال " لقد منحنا امتيازات للصناعة المغربية لتطورها في غينيا كما في التجارة، وذلك للتدليل على العلاقات المتميزة التي نقيمها مع المغرب " ، معبرا عن ارتياحه للاهتمام المتزايد الذي يوليه الفاعلون الاقتصاديون المغاربة للاستثمار في غينيا وهو ما يعتبر أمرا مشجعا. وسجل الوزير أن المغرب " وقف دائما إلى جنب غينيا" وأن علاقات التعاون بين البلدين لم تشبها أية شائبة، بل على العكس من ذلك فهي تتعزز وتتقوى يوما عن يوم ، معلنا أن العديد من اتفاقيات التعاون سيتم التوقيع عليها بمناسبة الزيارة الملكية والتي ستنضاف إلى الاتفاقيات المبرمة بين البلدين والتي تصل إلى نحو ثلاثين اتفاقية . وأوضح أن غينيا تربطها بالمغرب "حوالي ثلاثين اتفاقية تعاون وشراكة ، علما بأن المغرب كان أول بلد نقيم معه لجنة كبرى مختلطة ، كان ذلك تحديدا عام 1960 "، مؤكدا أن الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها تهم قطاعات الماء الصالح للشرب والمعادن والضرائب والتجارة والعدل وهي اتفاقيات ستعطي قيمة مضافة للتعاون الثنائي وتخدم مصالح الجانبين. وتوقف الوزير بالخصوص عند التجربة المغربية الرائدة في مجال إنتاج الكهرباء وتدبير المياه الصالحة للشرب ، معتبرا أن المغرب "بلد صاعد في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية" وبإمكانه تصدير الطاقة، " كل المحظوظين الذين يزورون المغرب سيلاحظون أنه بلد يتقدم بسرعة ، واستطاع اليوم صنع غالبية المواد الأولية محليا ، ولم يعد بالتالي في حاجة إلى الاستيراد. فهو حقق اكتفاءه الذاتي الغذائي. إننا نريد أن نستلهم من تجربة هذا البلد الصاعد "، منوها في ذات الوقت بمساهمة المغرب في تكوين آلاف الأطر الغينية. وعلى المستوى الدولي أكد الوزير الغيني أن مواقف البلدين ظلت على الدوام متطابقة بخصوص أمهات القضايا وملفات الساعة. كما وصف الزيارة المرتقبة لجلالة الملك لكوناكري ب "التاريخية " وقال " نشعر بالفرحة والاعتزاز بزيارة جلالة الملك لغينيا "نظرا لأهمية هذه الزيارة في مسار العلاقات الثنائية. ومن جهته ، أشار مدير ديوان رئيس الجمهورية الغينية، محمد ديان ،إلى أن هذه الزيارة الملكية ستمكن قائدي البلدين من بحث مواضيع التعاون بين غينيا والمغرب . وقال ديان، في تصريحات للصحافة المحلية " هذه الزيارة التي ننتظرها منذ مدة طويلة، تمثل فرصة لقائدي البلدين لاستعراض العديد من جوانب التعاون ،إنها زيارة ننتظر منها الشيء الكثير".