تم، أمس الأحد ببوجدور، تكريم أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بإقليم بوجدور بمناسبة احتفاء سكان الإقليم بالذكرى ال38 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة. أشرف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، وعامل إقليم بوجدور، العربي التويجر، بالمناسبة، على تكريم رجالات قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وتقديم مجموعة من الإعانات المالية والاجتماعية لفائدة عدد من المقاومين وأراملهم عرفانا لهم على ما أسدوه من خدمات في سبيل الدفاع عن مقدسات المملكة. وفي هذا السياق تم تقديم 29 من الإعانات المالية بقيمة 29 ألف درهم وإعانات على تمويل المشاريع بغلاف مالي بلغ أزيد من 252 ألف درهم، فضلا عن إعانات لتغطية مصاريف اجتماعية بقيمة 8 آلاف درهم. وبالمناسبة، نظم مهرجان خطابي أبرز خلاله عدد من المتدخلين أن أبناء إقليم بوجدور المجاهد، الذي كان قلعة شامخة لمواجهة الغطرسة الاستعمارية ولا يزال كذلك للذود عن وحدة المغرب الترابية، سجلوا صفحات مجيدة غراء في سجل الملاحم الوطنية وكانوا مثالا في المقاومة والروح الوطنية العالية للتصدي لمخططات خصوم الوحدة الوطنية. واستعرضوا بالمناسبة مراحل وأطوار الكفاح الوطني، الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد، مبرزين أن من فضائل تخليد هذه الذكرى تعريف الناشئة والأجيال الصاعدة بتاريخ المغرب الطافح بالملاحم والبطولات والزاخر بالامجاد في سبيل الذود عن الوطن. كما تم التأكيد على مواصلة أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير ببوجدور على التعبئة الشاملة والوقوف صفا واحدا وراء القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس في مسيرات تنمية المغرب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للارتقاء بالوطن في مدارج الحداثة والتقدم والتنمية المستدامة، وتلقين تاريخ المقاومة للأجيال الصاعدة والاطلاع على ما قدموه من جليل الاعمال خدمة لوحدة الوطن، وتمسكا بالعرش العلوي المجيد. واختتم اللقاء، الذي حضره أيضا رؤساء المجالس المنتخبة والأعيان وأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي هيئات ومنظمات المجتمع المدني، بالترحم على أرواح شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية وفي طليعتهم جلالة المغفور له محمد الخامس ومبدع المسيرة الخضراء جلالة المغفور له الحسن الثاني، وبالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين