أكد جوزيف غريبوسكي، رئيس (إنستيتيوت أون ريليجين آند بابليك بوليسي)، يوم الجمعة المنصرم، بواشنطن، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى دفعة جديدة لروح التعاون جنوب جنوب، كما تدل على ذلك المشاريع الهيكلية التي يطلقها جلالته بمناسبة جولته بالعديد من بلدان القارة الإفريقية. وأكد غريبوسكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ندوة نظمت بالنادي الوطني للصحافة بالعاصمة الفيدرالية الأمريكية، حول موضوع (حلول إقليمية لتحديات إفريقيا)، أنه "وعيا بحجم التحديات التي تجابه إفريقيا اليوم، يحرص جلالة الملك محمد السادس على إطلاق دينامية جديدة للتعاون جنوب جنوب" عن طريق استثمارات وعقد شراكات تساعد إفريقيا "على البناء" والاعتماد على مواردها الخاصة لتحقيق إقلاع اقتصادي واجتماعي. وأبرز الخبير الأمريكي الالتزام "الثابت" لجلالة الملك لفائدة إقامة شراكة "ناجحة وناجعة" مع العديد من البلدان الإفريقية، مشيرا إلى أن المغرب، القوي بخبرته في العديد من المجالات، يشكل "نموذجا" بالنسبة للقارة بأكملها. وحول الجهود التي يبذلها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، خصوصا بمنطقة الساحل، أكد غريبوسكي أن المملكة تعتمد مقاربة "شاملة" ترتكز بالأساس على تعزيز التنمية السوسيو اقتصادية للشركاء الأفارقة.