أسدل الستار مساء السبت، على فعاليات النسخة الأولى لمهرجان مكناس للمسرح، الذي سهرت على تنظيمه فرقة مسرح الشامات، برئاسة الفنان والمخرج المسرحى بوسلهام الضعيف، في الفترة بين 18 و23 من دجنبر الجاري، تحت شعار "مكناس خشبة لمسارح العالم". وشهدت الدورة الحالية مشاركة مجموعة من الفرق المسرحية العربية والدولية، من كل من دولة مصر وتونس والجزائر وسويسرا والمغرب، وتميزت بتكريم الفنان المصري محمد صبحي. وعقب اختتام الدورة، شكر بوسلهام الضعيف كل المشاركين والمساهمين في هذه التظاهرة الفنية وبضيوف الحاضرة الإسماعيلية، مضيفا ان أهمية تنظيم هذا الملتقى الفني تتجلى في إعادة رد الاعتبار للعاصمة الاسماعيلية مكناس، التي ارتأت التأسيس لمهرجان خاص بها، بعدما تم إبعاد فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الذي عرف ولادته بمكناس وحُولت وجهته إلى مدينة تطوان. وقال إن العاصمة الإسماعيلية مازالت في حاجة لإعادة تنشيط فضاءاتها العمومية عبر تقديم مسرحيات على أوسع نطاق بتراب المدينة، التي تحمل تاريخا ثقافيا وفنيا متميزا، مضيفا في ختام كلمته أن الدورة المقبلة ستعرف الإعلان عن الفائز بجائزة حسن لمنيعي للنقد المسرحي. من جانبه، أشاد الفنان الكبير وضيف العاصمة الإسماعيلية محمد صبحي بمنظمي هدا اللقاء الفني بمدينة مكناس، التي اعتبرها أرضا لتبادل الفنون والثقافات، مؤكدا أنه سيظل محتفظا لنفسه بهذه الذكرى الجميلة وهذه الالتفاتة الطيبة من لدن آهل مكناس، وأنه سيظل داعما لهذا الحدث الفني والثقافي. ووعد بأنه سينخرط بمساهمة شخصية في هذا الحدث عبر دعم منافسات جائزة حسن المنيعي للنقد المسرحي باستضافة الفائز بها في مسرح القاهرة لمدة أسبوع.