دخلت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ابتداء من أول أمس الاثنين في ما أسمته "حداد وطني للطبيب المغربي"، وذلك بارتداء وزرة سوداء، إذ سيستمر الحداد إلى يوم الأحد المقبل. كما قرر الأطباء المذكورين خوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي 28 و31 دجنبر الجاري، احتجاجا على عدم رد رئاسة الحكومة على مطالبهم، حسب تعبير مصدر نقابي. وأكد مصدرنا أن النقابة قررت أيضا رفع دعاوى قضائية ضد وزارة الصحة بسبب ما أسمته الاقتطاعات التي طالت أجور الأطباء المضربين، على اعتبار أن الاقتطاعات كانت حسب تعبيرهم مجحفة ووصلت لنسب غير معقولة، وبالموازاة الاستمرار في حمل الشارة "509" التي تعتبر من أبرز مطالب الأطباء، ومقاطعة الأختام والسجلات بالمستشفيات العمومية. وحسب مصدرنا فإن الأطباء المحتجون يعتبرون "توشيح المستشفيات والمراكز الصحية باللون الأسود، هو تعبير عن أوضاع طبيب القطاع العام بالمغرب، وما وصلت إليه المستشفيات والمراكز الصحية مما أسموه تردي في الخدمات. وأشار المصدر ذاته إلى أن النقابة سلكت طريق الاحتجاج مدة أزيد من سنة ونصف لكن مطالبها لم تلق أي رد من طرف الوزارة الوصية، معتبرا أن الشكل الاحتجاجي الجديد من خلال ارتداء بذل سوداء تعبير صامت عن الغضب إزاء الوزارة المعنية ، كما قرروا أيضا توقيف بعض الفحوصات الطبية وعدم توقيع الشواهد الطبية .