من المنتظر أن تتشح المستشفيات والمرافق الصحية العمومية يومه الأربعاء 28 نونبر 2018 بالسواد، تنفيذا لدعوة النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، التي أعلنت عن كون هذا اليوم، سيكون يوم حداد بالنسبة لطبيب القطاع العام، الذي سيعمل على ارتداء وزرة سوداء، عوض تلك البيضاء المعتادة، من أجل التعبير عن حجم السخط والغضب، الذي يسري في الجسم الطبي العمومي، في ظل غياب أي تدخل فعلي من طرف وزارة الصحة لفتح حوار عملي والإجابة عن الإشكالات المطروحة. الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، الدكتور منتظر العلوي عبد الله، أكّد في تصريح هاتفي ل «الاتحاد الاشتراكي» أن خطوة الحداد تأتي في ظل غياب أي استجابة لملف الطبيب، الذي هو محور المنظومة الصحية، التي لا يمكن إصلاحها في تغييب له ودون أي التفاتة لملفه. وشدّد الدكتور منتظر على أن قرار ارتداء الوزرات السوداء، يندرج ضمن برنامج المرحلة الرابعة من الاحتجاج، الذي تم تسطيره وانطلق بإضراب وطني لمدة 72 ساعة، الأول لمدة 24 والثاني لمدة 48 ساعة، مؤكدا على أن النقابة تطالب بحوار حقيقي ليس بغاية، وإنما هو وسيلة لإيجاد حلول عملية قابلة للتنزيل على أرض الواقع والوفاء بالوعود. وأوضح المتحدث أن المحضر الموقع بين النقابة ووزارة الصحة يوم 26 أكتوبر 2018 يؤكد بالملموس أن هذه الأخيرة تقرّ بمشروعية مطالب الطبيب المغربي وعلى رأسها تخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته، وضرورة توفير الشروط والمعايير الصحية لتحسين شروط الاستقبال والاشتغال، وحفظ كرامة المواطن والطبيب على حد سواء، مبرزا أن الطبيب المغربي بالقطاع العام، هو اليوم ينتظر ردا عمليا لعلاج مسببات الاحتجاج التي تظل قائمة، وهو الذي ظل يلفت الانتباه إليها منذ 15 سنة، ومنذ سنة ونصف بشكل متواصل دون انقطاع، لكن في ظل غياب جواب جاد من طرف الوزارة الوصية على القطاع؟