أعلن رئيس المجلس الجماعي لمراكش، محمد العربي بلقايد، أمس الجمعة بمراكش، أنه تم اختيار مراكش عاصمة لإفريقيا الثقافية لسنة 2020، لأنها تشكل واجهة حضرية لإفريقيا في الوقت الحاضر، ولإسهامها في تعدد التعبيرات الثقافية الإفريقية. وقال بلقايد، خلال لقاء تناول التخطيط الحضري، إن الإعلان أكده جون بيير إلونغ مباسي، الأمين العام للمدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، في إطار ورشة انعقدت في إطار الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية "أفريسيتي" (من 20 إلى 24 نونبر الجاري بمراكش). ونوه رئيس المجلس الجماعي بكون المدينة الحمراء ستتجمل سنة 2020 بألوان الثقافة الإفريقية، بعدما تم منذ سنة 1985 إدراج "المدينة" كتراث عالمي، وساحة جامع الفنا كتراث لامادي سنة 2001. وأوضح أن مراكش، الوجهة السياحية ذات الصيت العالمي، تتوفر على بنية تحتية فندقية وسياحية ورياضية وثقافية هامة، تعززها متاحف ومراكز للفن التقليدي والمعاصر. وقال بلقايد إن العنصر البشري والحرص على التعددية الثقافية وغنى تراثها يمكن مدينة مراكش من إطلاق نسخة فريدة من عواصم الثقافة الإفريقية، داعيا إلى إحداث لجنة تنظيمية لسنة 2020، وأخرى بشأن تنظيم العواصم الإفريقية بمراكش. ويتوخى من وراء إطلاق عواصم الثقافة الإفريقية لأول مرة، أن تشكل مناسبة هامة، متجذرة ورائدة بإفريقيا، ذات إشعاع عالمي. ويتعلق الأمر بمبادرة تلم وتثمن الخبرات والمعارف والكفايات على صعيد القارة وبالخارج يشيدون الحاضر، ويفكرون في عالم الغد. كما تشكل فضلا عن ذلك أرضية توطد التعاون جنوب-جنوب، وتيسر تنقل الأشخاص والممتلكات والمعارف بالقارة السمراء.