على بعد أسبوعين من انعقاد الدورة الثامنة لمؤتمر “المدن والحكومات المحلية الإفريقية”، المعروف اختصارا ب”أفريسيتي”، المقرر تنظيمها ما بين 20 و24 نونبر المقبل، بمدينة مراكش، أطلقت الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية وجمعية الجهات بالمغرب، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا، العد العكسي لانطلاق هذا الحدث الإفريقي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. واللجنة المنظمة لهذا الموعد القاري الهام، وبعدما أماطت قبل أيام بالعاصمة الرباط، اللثام عن برنامج هذه الدورة، اختارت العاصمة الفرنسية باريس، للتعريف بهذه التظاهرة الإفريقية الكبيرة، وإعلان بدء العد العسكي لانطلاقها ، وذلك خلال ندوة صحفية، عقد الأسبوع الماضي كل من جون بيير إلونغ مباسي، الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا، والنائب البرلماني، مولود بركايو، نائب رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، ورئيس جماعة بزو، التابعة لإقليم أزيلال. وفي هذا السياق، قال النائب البرلماني مولود بركايو إن “القمة الثامنة لمؤتمر المدن والحكومات المحلية الإفريقية ستكون فرصة للتداول في العديد من المواضيع الهامة، من بينها التحول الديموغرافي، والانتقال الإيكولوجي والطاقي، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، والتكنولوجيات الحديثة خاصة المرتبطة بالاتصال والمعلوميات”. وأضاف بركايو، والذي يشغل منصب نائب رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، ورئيس جماعة بزو، التابعة لإقليم أزيلال، أن قمة مراكش “ستحتفي كذلك بمرور 20 سنة على تأسيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا”، كما أنها “ستكون مناسبة لمناقشة الرؤية المستقبلية لأفريقيا والمعنونة بأجندة أفريقيا 2063 التي وضعها الاتحاد الإفريقي، منذ سنة 2013”. وأكد بركايو أن هذا المؤتمر الذي سيتميز بتنظيم 100 جلسة عمل، والذي من المرتقب أن يحضره 5000 مشارك بما في ذلك 2500 مدينة و750 عمدة و500 عارض و35 وزيرا، “سيشكل فرصة للمؤتمرين والمسؤولين القادمين من مختلف بلدان القارة السمراء، إلى جانب خبراء دوليين آخرين من العالم لتبادل وجهات النظر حول حاضر ومستقبل إفريقيا، وكيفية النهوض باقتصادها”. من جانب، اعتبر إلونغ مباسي، أن اختيار العاصمة الفرنسية باريس للإعلان عن بدء العد العكسي لانطلاق مؤتمر المدن والحكومات المحلية الإفريقية، هو دليل على وجود ” تقارب حقيقي بين أوروبا وإفريقيا”، قبل أن يشير إلى أن هذه القمة، “تأتي قبل سنتين من انعقاد قمة فرنسا / إفريقيا ، والتي من المقرر عقدها في عام 2020”. وتجدر الإشارة إلى المؤتمر، ستوزع إلى ثلاثة أجزاء، يتعلق أولها بسلسلة من الجلسات الموضوعاتية تمكن من تعميق التفكير في موضوع الانتقال نحو المدن والمناطق المستدامة، فضلا عن بلورة سياسات واستراتيجيات الجماعات الترابية الإفريقية من أجل الإجابة عن حاجيات الساكنة. أما الجلسات المفتوحة فستمكن مختلف شبكات السلطات المحلية الإفريقية والمؤسسات والمنظمات الراغبة في العمل مع السلطات الترابية الإفريقية من تقديم مقترحاتها والمساهمة في التفكير. ويتعلق الجزء الثالث بالجلسات السياسية التي تلخص المؤتمر، وتتضمن لقاءات سياسية بين العمداء وممثلي السلطات الترابية، والوزراء والشركاء في التنمية، ولكن أيضا لقاء للحوار بين العمداء والوزراء ومختلف الفاعلين في دينامية التنمية. وبالموازاة مع ذلك، يتم تنظيم أيام للنقاش تنكب على مواضيع راهنة على المستوى الدولي، ويتعلق الأمر بيوم الهجرة المرتقب في 21 نونبر ويوم المناخ (22 نونبر) ويوم التخطيط الحضري وتنمية التراب (23 نونبر).