إنطلقت بمدينة مراكش قمة { أفريسيتي } تحت شعار { دور الجماعات الترابية الإفريقية في الإنتقال إلى مدن ومجالات ترابية مستدامة } ونشير أن الدكتور محمد إدعمار عمدة تطوان رئيس الجماعة الحضرية بها يرأس بالقمة ورشة { التنمية الثقافية في المدن والمجتمعات الإفريقية } وهذا بلاغ الجماعة الحضرية بتطوان عن هاته القمة : تحتضن مدينة مراكش إنطلاقا من يوم الثلاثاء 20 نونبر الجاري وإلى غاية 24 منه، القمة الثامنة للمدن والحكومات المحلية الإفريقية "أفريسيتي" تحت عنوان "دور الجماعات الترابية الإفريقية في الإنتقال إلى مدن ومجالات ترابية مستدامة"، والتي تنظمها منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا التابعة للإتحاد الإفريقي. وتعتبر القمة الثامنة “ التي تتزامن ومرور 20 سنة على تأسيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا” فرصة للتداول في العديد من المواضيع الهامة، من بينها التحول الديموغرافي، والانتقال الإيكولوجي والطاقي، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، والتكنولوجيات الحديثة خاصة المرتبطة بالاتصال والمعلوميات”. هذا وستعرف القمة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمدنا السادس، تنظيم 150 جلسة عمل وورشة، وذلك بمشاركة 5000 مشارك، بما في ذلك 2500 مدينة و750 عمدة و500 عارض و35 وزيرا، حيث ستشكل القمة فرصة للمؤتمرين والمسؤولين القادمين من مختلف بلدان القارة السمراء، إلى جانب خبراء دوليين آخرين من العالم لتبادل وجهات النظر حول حاضر ومستقبل إفريقيا، وكيفية النهوض باقتصادها. يشار إلى أن القمة ستركز على ثلات محاور كبرى الأول يعنى بالانتقال الديموغرافي والتعمير، مع التركيز على مكانة النساء والشباب في دينامية التنمية والاندماج بالقارة، كما سيكون هذا الحدث القاري الهام فرصة لإثارة النقاش حول الانتقال الإيكولوجي، مع الأخذ بعين الاعتبار الآثار المتزايدة للتغيرات المناخية على مستقبل المجالات الترابية والساكنة التي تقطنها. كما ستلامس الورشات المبرمجة في إطار هذا الموعد الإفريقي الهام مسألة الانتقال الديمقراطي والسياسي في القارة، وذلك في ظل البحث عن حلول لأزمة ديمقراطية القرب. فيما ستتناول القمة، في المحور الثالت كذلك موضوع الانتقال الإقتصادي والاجتماعي، في أفق دعم تنمية اقتصادية محدثة لمناصب الشغل اللائقة، ومكافحة الفوارق والاختلالات التي تعاني منها إفريقيا، فضلا عن التطرق لانعكاسات الانتقال الثقافي والتواصلي، بما في ذلك تبني مرجعيات ثقافية وعلمية وفلسفية جديدة، اعتمادا على التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، حيث ستتشرف جماعة تطوان، في شخص رئيسها الدكتور محمد إدعمار برئاسة هذه الورشة الكبرى في قمة "أفريسيتي"، حيث ستركز ورشة المحور الثالث، والتي ستعرف مشاركة مسؤولين أفارقة وخبراء دوليين ومكاتب الدراسات، على التنمية الثقافية في المدن والمجتمعات الإفريقية، والرؤى المشتركة للتراث الثقافي والماضي المشترك لإفريقيا، وسبل تطوير السياحة الثقافية التجارية مع الشركاء الأجانب، هذا إلى طرح مخرجات وتصورات للتنمية الثقافية المحلية المرتبطة بالأفكار الإجتماعية والإقتصادية والحضرية والثقافية، وصيغ تطوير تبادل الصناعات الثقافية والإبداعية. هذا وسيشكل هذا الحدث القاري فرصة للمشاركين والهيئات التي يمثلونها لتحديد ميزات وخصوصيات مختلف أشكال الانتقال هاته، بما يتماشى مع سياق وخصوصيات إفريقيا، فضلا عن تحديد دور الجماعات الترابية في تفعيلها. كما تعتبر قمة " أفريسيتي" 2018 بمراكش حقا موعدا استثنائيا يتيح للجماعات الترابية ومجموع الفاعلين الأفارقة إعادة توجيه سياساتهم واستراتيجياتهم لصالح تنمية أكثر استدامة وأكثر شمولية }}.