بعد الإعلان عن إطلاق الخط الثاني لترامواي البيضاء في نهاية أكتوبر الجاري، عملت "شركة كازا ترنسبور" على وضع هذا الخط في طور الاختبار وفق ظروف واقعية مماثلة للمناخ الحقيقي للاستغلال، حسب ما ورد في بلاغ توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه. وأضاف البلاغ أن "الهدف من العملية التجريبية هو التأكد من شروط السلامة وراحة المسافرين، إذ تربط هذه الاختبارات الإلزامية التي لا محيد عنها ارتباطا وثيقا بأنظمة الخط الأول، لأن كل أنظمة الشبكة مرتبطة"، مشيرا إلى أن هذه الاختبارات يمكن أن تسبب بشكل غير متوقع اضطرابا في السير العادي للخط مؤثرة بذلك على ترددات القاطرات على المحطات. وأكد البلاغ نفسه أنه رغم أن هذه الاضطرابات لا مفر منها في مرحلة السير التجريبي، فإنها تبقى متحكما فيها وفي مدة وجيزة، إذ تعكف الفرق التقنية المكلفة بالمشروع وبتطوير الشبكة على إنهاء المرحلة التجريبية في أقرب وقت، وأيضا العمل على حد تأثيرها على السير العادي للترامواي، وبالتالي على راحة المسافرين. وأشار المصدر ذاته إلى أن الفرق التقنية المكلفة بالمشروع وتطوير الشبكة لا تدخر جهدا لضمان جودة خدمات الترامواي كوسيلة للنقل المشترك، كما أنها تعمل دون كلل لإنجاح مشروع شبكة الترامواي ومنح خدمات ذات جودة عالية ترقى لمستوى طموحات السكان. يذكر أن الخط الثاني لشبكة ترامواي البيضاء سيفتتح يوم 14 أكتوبر الجاري، إذ سيربط بين حي سيدي البرنوصي وعين الذئاب، ويبلغ طول هذا الخط 22.5 كيلومترا، وسيعبر 9 مقاطعات تضم 1.06 مليون نسمة، إذ سيمر عبر حي عين الذئاب، الحي الحسني، بوسيجور، أنوال، الفداء، مرس سلطان، الحي المحمدي، عين السبع، ثم سيدي البرنوصي. وأضاف المصدر نفسه أن الخط الثاني لترامواي البيضاء سيقطع المسافة المذكورة في ظرف ساعة و3 دقائق، كما سينقل على متنه حوالي 170 ألف شخص في اليوم.