شهدت مختلف شوارع العاصمة الاقتصادية اليوم الجمعة، تراكم الأزبال بمحاذاة حاويات النفايات، وذلك على إثر خوض عمال النظافة إضرابا عن العمل منذ أول أمس الخميس، احتجاجا على عدم تجاوب المجلس الجماعي للدار البيضاء مع الملف المطلبي، حسب تأكيد مصدر نقابي. وأكد المصدر نفسه أن الإضراب يمكن أن يتجاوز 48 ساعة، في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة أولا في الزيادة في الأجور، وتسوية وضعيتهم الاجتماعية، وإنصاف التقنيين، كما سيستمر الإضراب بمختلف مقاطعات المدينة. وأضاف المصدر نفسه أن العمال المضربون يطالبون أيضا بتغطية مصاريف ملفات المرض، بدعوى أن مجال عملهم اليومي في الأزبال يعرضهم للإصابة بعدد من الأمراض المزمنة إلى جانب مرض الربو والحساسية. وأكد مصدر منتخب ل "الصحراء المغربية"، أن لجوء عمال النظافة التابعين لجماعة الدارالبيضاء للإضراب، هدفه الضغط على المجلس الجماعي للاستجابة للملف المطلبي الذي تقدمت به شركات النظافة والتمثيلية النقابية. ومن جهته أكد مرشد عبد الصادق، عضو المكتب الوطني بالاتحاد المغربي للشغل ل "الصحراء المغربية"، "أنه منذ فسخ المجلس الجماعي عقد تدبير قطاع النظافة مع شركة "سيطا"، قبلنا مرحلة تدبير الفترة الانتقالية، وجرى عقد جمع عام حضره حوالي 1000 امل نظافة وأكدنا استعدادنا للمشاركة في المرحلة الانتقالية وجمع الأزبال بأيدينا". وأضاف مرشد أنه كانت وعود من طرف مجلس المدينة والالتزام بتضمينها في دفتر التحملات الجديد وإشراك النقابة من أجل التداول في عدد من القضايا، ذلك يضيف المجلس لم يشرك النقابة بشكل رسمي من أجل حل إشكالية العمال. وأفاد المتحدث نفسه أن الأمر يتعلق بعمال تابعين للجماعة الحضرية للدار البيضاء قضوا مدة أزيد من 15 سنة من العمل، ولم يستفيدوا من الزيادة في الأجور، مشيرا إلى أن النقابة طالبت بزيادة نسبة 25 في المائة أو نسبة معينة بهدف تحسين وضعية العمال. وأكد عضو المكتب الوطني للاتحاد المغربي للشغل، أن عدد من العمال التابعين للجماعة الحضرية سيجري إلحاقهم بالجماعة حسب ماورد في دفتر التحملات، الشيء، الذي يقول، ستترتب عنه مشاكل عديدة منها أن هؤلاء العمال منهم من حصل على قروض وسلفات بنكية بهدف السكن أو تغطية مصاريف دراسة الأبناء. وطالب مرشد المجلس الجماعي بتسوية وضعية هؤلاء العمال، ووضع ميثاق من خلاله تلتزم بمراعاة أوضاع العمال.