حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أول فوز ضمن منافسات المجموعة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا، التي تستضيفها الكاميرون صيف 2019 ، بعدما تجاوز، مساء أول أمس السبت، ضيفه المالاوي بثلاثة أهداف لصفر، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء. وسجل أهداف الأسود كل من حكيم زياش في الدقيقة الثالثة، ويوسف النصيري، بثنائية في الدقيقتين 42 و 78 . واختار الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، تشكيلة مختلفة عن تلك التي شاركت في مونديال روسيا، معتمدا على الثنائي سايس وأيت بناصر في خط الدفاع، مع الاحتفاظ بالعميد امبارك بوصوفة في الاحتياط، فيما لم يتم إدراج أسماء عدد من اللاعبين في لائحة المباراة أبرزهم خالد بوطيب وأمين حاريث ومروان داكوستا. وأصبح الأسود بعد هذا الفوز يحتلون المركز الثاني بمجموع ثلاث نقاط إلى جانب منتخب مالاوي، وبفارق نقطة واحدة خلف المتصدر منتخب الكاميرون الذي تعادل مع مضيفه جزر القمر بهدف لمثله. وكان المنتخب الوطني تعثر في الجولة الأولى أمام منتخب الكاميرون بهدف لصفر، وهي النتيجة ذاتها التي فاز بها منتخب المالاوي على جزر القمر. وتعتبر مباريات منتخب الكاميرون ودية ولا تدخل نتائجها في حساب الترتيب النهائي للمجموعة، نظرا لكونها متأهلة كبلد مضيف. وأبدى الفرنسي هيرفي رونار ارتياحه لأداء اللاعبين طيلة دقائق المباراة، مضيفا أنهم قدموا عرضا جيدا، رغم بعض الغيابات التي وصفها ب "الوازنة". وأضاف رونار خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة التي حضرها جمهور تجاوز 35 ألف متفرج إن لاعبيه خاضوا المباراة بالجدية اللازمة أمام خصم عنيد، "خلق لنا بعض المتاعب"، وتابع :"أنا مرتاح للأداء والمردود خصوصا بالنسبة لخط الدفاع رغم غياب المدافعين مهدي بنعطية ومانويل داكوستا". وشدد رونار على ضرورة التعامل بحزم وجدية مع جميع المباريات المتبقية خصوصا التي ستلعب في الملاعب الإفريقية. من جهته، اعتبر مدرب المنتخب المالاوي، البلجيكي روني فان غينودن، أن المنتخب المغربي يعد المرشح الأول للتأهل عن هذه المجموعة بالنظر لما يتوفر عليه من مؤهلات تقنية وتكتيكية. وأضاف أن مواجهة فريق من حجم الأسود، الذي قارع أحسن المنتخبات في العالم، ويتوفر على لاعبين يمارسون في أقوى البطولات الأوروبية، تأتي لاكتساب التجربة وتصحيح الأخطاء والاستعداد بشكل جيد للمباريات المقبلة.