في أقل من 22 ثانية، حسم عثمان أبو زعيتر، البطل المغربي في رياضة القتال المختلط "MMA"، أمس السبت، نزاله ضد خصمه الصربي دانييل كوكورا لصالحه، في أول ظهور له بالمغرب، خلال البطولة العالمية "brave14" التي تنظم لأول مرة بإفريقيا، وتحديدا بالقاعة المتعددة الاختصاصات بمدينة طنجة، تحت الرعاية السامية لصحاب الجلالة الملك محمد السادس. وأجبر عثمان أبو زعيتر، بطل ألمانيا في الملاكمة التايلاندية، خصمه الصربي دانييل كوكورا على الاستسلام، عندما أسقطه أرضا، ووجه إليه لكمات متتالية، جعلت الحكم يتدخل لتوقيف النزال القوي، التي تابعه الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة فنون القتال المختلطة، مؤسس منظمة خالد بن حمد لفنون القتال المختلطة، إلى جانب الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، ومحمد اليعقوبي، والي جهة طنجة، وإلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. وقال عثمان أبو زعيتر، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، إن حقق حلمه الكبير بفوز في أول نزال له أمام الجماهير المغربية العريضة التي حجت لتشجيعه ومساندته، مضيفا "شعور لا يوصف، لم أحس به طيلة مساري الرياضي، ولا يمكنني سوى أن أكون سعيدا، بعدما أسعدت كل المغاربة، الذين أوجه لهم كل التحية والتقدير على دعمهم ألامشروط لابن بلدهم، كما أهدي هذا الفوز لجلالة الملك محمد السادس راعي المغاربة، والرياضة الوطنية". وبهذا الانتصار التاسع من نوعه، وثاني لقب له في مسابقة "MMA "، بعدما حقق بطولته الأولى سنة 2016 بألمانيا، يكون البطل العالمي عثمان أبو زعيتر حافظ على سجله الخالي من الهزائم. من جانبه، أكد أبوبكر زعيتر، شقيق عثمان، والمتوج بلقب أحسن رياضي في ألمانيا، وبطلها في فنون القتال المختلطة للوزن المتوسط سنة 2015، أن البطولة المنظمة من طرف اتحاد "بريفا 14" لفنون القتال المختلطة، والتي تعد الأولى من نوعها في المغرب وإفريقيا، جرت في أجواء حماسية كبيرة، وكان مستواها التقني جيدا، بالنظر إلى قيمة المقاتلين العالميين المشاركين في الحدث الدولي، أمثال الكندي جيريمي كينيدي، صاحب السجل الحافل ب11 انتصارا، مقابل تعادل وحيد، والإيطالي دانييل بيلو، صاحب عشرة انتصارات، وتعادل وحيد، مقابل هزيمتين، والفرنسي عبدول عبد الغريموف، والفرنسي آرنولدكيرو، والروسي فيليموراد الخاسوف. وأبرز أبوبكر زعيتر عن اللجنة المنظمة، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن البطولة العالمية بالمغرب كانت في قمة التنظيم، وهذا الحدث سوى البداية، وسيليه تنظيم مسابقات كبرى دولية، بعدما نجح المغرب في تنظيم أبرز التظاهرات العالمية في مختلف المجالات والقطاعات، موضحا "هدفنا الأساسي تطوير رياضة فنون القتال بالمغرب، والسماح للأبطال المغاربة بتطوير مهاراتهم في فنون القتال، إلى جانب الاستفادة من دورات تكوينية للاحتكاك مع مدارس أوروبية وعالمية، ذلك من أجل إيجاد خلف قوي يحمل مشعل المستقبل". وشهدت أمسية البطولة العالمية برمجة تسع نزالات دولية، كانت حصة الأسد فيها للمقاتلين الروسيين، الذين أكدوا تفوقهم على المدارس الأخرى، خاصة الهولندية، والأمريكية. وقررت اللجنة المنظمة للبطولة العالمية أن تعود العائدات المادية للمسابقة، والتي حدد ثمن تذكرتها في 100 درهم، إلى بعض الجمعيات الخيرية بالمغرب، التي تنشط في مجال حقوق الطفل والأسرة. وحظي الحدث العالمي بتغطية إعلامية واسعة عبر مختلف القنوات الفضائية العالمية، أزيد من 80 قناة دولية، من بينها"StarSat" و"VodaCom" في قارة إفريقيا، و"أبو ظبي سبورت" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و"كومبات" في البرازيل، و"FloCombat" في الولاياتالمتحدة الأميركية، و"Fite TV" في أميركا الشمالية وأوروبا،إضافة إلى القنوات الفضائية المغربية". موفد "الصحراء المغربية" إلى طنجة: ربيع الوريضي