استقبلت كلاوديا فيداي، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، أخيرا، بإقامة الاتحاد الأوروبي بالرباط عشرين طالبا مغربيا من المستفيدين الجدد من برنامج إيراسموس +، حيث أقامت حفلا على شرفهم قبل أن يلتحقوا بالجامعات الأوروبية التي ستستقبلهم في غضون الأسابيع المقبلة. حضر هذا الحفل المستفيدون القدامى من هذه المنحة والذين عادوا إلى المغرب وكذا ممثلي بعض المؤسسات الجامعية المغربية وسفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ضمن هؤلاء الشباب، استفاد 10 طلاب من الرباط والدارالبيضاء وزاكورة ومراكش وورززات من منح الامتياز أو من منح "إيراسموس موندوس لشهادة الماستر المشتركة". هذه المنحة تمكن من تحضير شهادات ماستر مشتركة على الأقل في دوليتين من الدول الأعضاء خلال فترة قد تصل إلى سنتين. أما المستفيدون الآخرون فهم طلاب من الجامعات المغربية وطلاب سلك الدكتوراه وأساتذة وإداريين وكلهم سيلتحقون بجامعات أوروبية في إطار منح التنقل قصيرة المدة. وفي المجموع، بلغ عدد المغاربة الذين سيلتحقون بالجامعات الأوروبية بين نهاية هذا الشهر ونهاية السنة الجارية 898 طالبا. وقد أبرزت كلاوديا فيداي، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، البعد متعدد الثقافات لهذا البرنامج الذي احتفل بعيده الثلاثين سنة 2017. وفي هذا السياق، قالت السيدة كلاوديا فيداي: "آلاف المغاربة الذين خاضوا تجربة إيراسموس منذ انطلاقها بالمغرب سنة 2004 كانوا بالتأكيد داخل قاعات الدرس وفي مدرجات الجامعات الأوروبية، لكنهم عاشوا كذلك لقاءات إنسانية فريدة واكتشفوا آفاقا أخرى وأغنوا تجربتهم الشخصية من خلال انفتاحهم على العالم وعلى ثقافات جديدة. وعبد العزيز الكروة المنحدر من إقليمأزيلال خير مثال على ذلك، فقد استفاد من منحة إيراسموس وهو الآن يعمل مستشاراً في مجال التعاون الدولي في المناطق الجنوبية. عبد العزيز يقول إن برنامج إيراسموس أثر بشكل إيجابي وعميق على حياته وغيرها نحو الأفضل. وللتذكير، فقد استفاد 2651 طالب وأستاذ من المغرب بين 2014 و2017 من منح التنقل إيراسموس. وبالمقابل، استقبلت الجامعات المغربية الشريكة في البرنامج 1180 طالبا أجنبيا خلال المدة نفسها. وعلى ضوء هذه الأرقام، يعد المغرب البلد الشريك الثاني في منطقة جنوب المتوسط. كما أن للمغرب حضور كبير في برامج تعزيز قدرات الجامعات بما يفوق 29 مشروعا قيد الإنجاز إذ تندرج هذه المشاريع ضمن أولويات الإصلاح الحالي للتعليم العالي في المغرب. إيراسموس + هو برنامج الاتحاد الأوروبي الذي يُعنى بالتعليم والتكوين والشباب والرياضة في أوروبا. ويستفيد من ميزانية قدرها 14,7مليار أورو برسم الفترة الممتدة ما بين 2014 و2020 ويمنح للملايين من المهتمين إمكانية الدراسة والتكوين واكتساب التجربة أو القيام بأعمال تطوعية بالخارج من خلال الخدمة التطوعية الأوروبية. ولا يقتصر برنامج إيراسموس على الطلاب بل يتضمن كذلك سبعة برامج أخرى وهو موجه إلى مجموعة واسعة من الأشخاص والمنظمات. وقد خاض تجربة إيراسموس إلى حد الآن ما يفوق 9 ملايين شخصا من 33 بلدا.