اختتمت، مساء يوم السبت الماضي، بقصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، فعاليات الدورة التاسعة والأربعين من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، بسهرة فنية أبدعت من خلالها حوالي 29 فرقة فلكلورية، تمثل مختلف الأقاليم المغربية، بعطائها الموسيقي والاستعراضي، باستحضار رقصات ساحرة وإيقاعات خالدة من الموروثات المغربية الغنية والمتنوعة الحاضرة، ما يعكس غنى وتنوع الحضارة الفنية للشعب المغربي من الناحية الموسيقية والإنشادية، سواء في الصحراء، أو الجبال والسهول. ونجحت الفرق الفلكلورية المشاركة في دورة هذه السنة، التي نظمت على مدى خمسة أيام تحت شعار " تتمين وتحصين الموروث الثقافي الوطني"، في تقديم سهرة مميزة حركت جنبات فضاء قصر البديع، تجاوب معها الجمهور، وأدتها الفرق التراثية المشاركة في لوحات فنية جميلة. وعاش الجمهور المراكشي وزوار المدينة الحمراء، لحظات مميزة من الغناء والموسيقى التراثية مع إيقاعات وأهازيج ورقصات شعبية ولوحات فنية مستوحاة من الأشعار المستلهمة من التراث المغربي تعكس التنوع الحضاري والثقافي لكل منطقة على حدة. وتضمن برنامج الدورة 49 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، المنظم من طرف وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع جمعية الأطلس الكبير، برعاية سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عروضا فنية للأهازيج الشعبية، ورقصات فلكلورية وموسيقية تراثية من مختلف مناطق المغرب، من بينها فرقة المنكوشي، والغيطة، وعيساوة، وعبيدات الرمى من الشمال الشرقي، وفرقة روكبة، والكدرة، وأحواش تيسينت، وهوارة، وأحواش ورززات، من الجنوب، وفرقة حاحا تمنار، وأحواش إيمنتانوت، وأحيدوس، وتازاويت من الأطلس، وفرقة الحوز، أو العيطة الحوزية، والدقة المراكشية، وكناوة، وأولاد سيدي حماد أو موسى، من الحوزومراكش.