قال سعيد حمديوي، المهاجر المغربي المقيم في هولندا، الذي تقلد أخيرا منصب"بروفيسور كرسي" في تخصص تكنولوجيا الكومبيوتر الناشئة بجامعة "دلفت"، إنه فخور جدا بهذا التتويج، وبهذا المنصب العلمي الأكاديمي، الذي يحصل عليه مهاجر من أصل مغربي لأول مرة بهذه الجامعة الهولندية المصنفة في المرتبة 20 ضمن أحسن الجامعات بالعالم. وأضاف حمديوي في اتصال هاتفي مع "الصحراء المغربية"، أنه سعيد جدا بهذا التألق لان ذلك يعتبر اعترافا بقدراته وبمؤهلاته العلمية من طرف أعتى الجامعات، وأنه استطاع أن يرفع التحدي، وأن يكون أول مغربي مهاجر في تاريخ الهجرة في هولندا يفوز بهذه الدرجة العلمية، وهو شيء يؤكد على أن من صار على الدرب وصل، وعلى ان من يكافح ويثابر، ويتجاوز العقبات لابد له أن يصل لأعلى المناصب. وأضاف حمديوي أنه مستعد للتعاون مع الجامعات المغربية كي يتقاسم معها معارفه وخبراته من أجل خدمة أبناء وطنه، سيما أنه شخص يهوى العلم والمعرفة، ويهوى تأسيس المقاولات، للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلده، مضيفا أنه سبق أن نظم مؤتمرين بمدينة الرباط ومراكش، كما انه أسس معية أصدقائه شركة (أي تسي) في مجال الإعلاميات، وهي مسجلة في برصة لندن. وعن سؤال حول النصائح، التي يمكن ان يقدمها لأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج، أجاب حمديوي أنه ينصحهم بأربع نقاط أساسية، النقطة الأولى تتمثل في الاجتهاد والمثابرة والثقة في النفس التي تعتبر نقطة أساسية، والنقطة الثانية تتمثل في المواظبة والاستمرار، والنقطة الثالثة تكمن في الإرادة ورفع التحدي، وتكرار المحاولة حتى النجاح والفوز بالمبتغى، بينما تتجلى النقطة الرابعة في الاحتكاك بالسياسة وبالسياسيين، لأنهم يمكن ان يساعدوهم في بعض الأشياء، ويدللوا لهم العقبات ويفتحوا لهم الأبواب سيما إذا كانوا ينتمون لألوانهم السياسة".