على إيقاعات الكمبري والقراقب، والطبول، التي تعالت بساحة باب دكالة بمدينة الرياح الصويرة، في موكب استعراضي فريد، أعلن أمس الخميس، عن انطلاق فعاليات الدورة 21 لمهرجان "كناوة.. إيقاعات العالم"، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. على إيقاعات الكمبري والقراقب، والطبول، التي تعالت بساحة باب دكالة بمدينة الرياح الصويرة، في موكب استعراضي فريد، أعلن أمس الخميس، عن انطلاق فعاليات الدورة 21 لمهرجان "كناوة.. إيقاعات العالم"، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس. استقبلت فرق فلكلورية من كناوة وحمادشة، وعيساوة وغيرها إدارة المهرجان، الذي يختتم فعالياته اليوم السبت، على رأسها منتجة التظاهرة نائلة التازي، التي أبت إلا أن تحضر حفل الافتتاح كما اعتادت طيلة عشرين عاما، رغم إصابتها البالغة بكسور على مستوى اليدين والقدم، إثر سقوطها من إحدى السلالم قبل انطلاق المهرجان بأزيد من عشرة أيام. وحضر الموكب الاستعراضي كعادته أندري أزولاي مستشار جلالة الملك محمد السادس، الذي أثنى في تصريح ل"الصحراء المغربية" على التطور الذي يعرفه المهرجان، ومكانة هذا الأخير وتميزه عن باقي التظاهرات الفنية المغربية والعربية، مشيدا بإسهامات التظاهرة في تحقيق النماء على مستوى جميع المجالات. وقال أزولاي، "المهرجان أثبت قدرته على المزج بين ألوان موسيقية مختلفة، وانفتاحه على كافة الألوان الموسيقية، كما أنه نقطة لقاء لمختلف الشعوب ولقاء حضارات متنوعة". ومن موكب باب دكالة، إلى ساحة مولاي الحسن، حيث افتتح لمعلم حميد القصري فعاليات الدورة 21 للمهرجان، بمقطوعة جديدة ألهبت الجمهور، الذي أشاد بقدرة لمعلم الكناوي على تقديم لوحة فنية عصرية دون أن يتخلى عن إيقاعات كناوة المتوارثة. وقدم القصري مزجا فريدا جمع بين إيقاعات كناوية أصيلة وآلات موسيقية حديثة رفقة مجموعة سناكي بابي الأمريكية، الذائعة الصيت التي تتميز بإبداعاتها في "الفيزيون"، والحائزة على ثلاث جوائز غرامي، وتضم المجموعة أزيد من 25 موسيقيا متناوبا، أقام أعضاؤها حفلات مع فنانين كبار أمثال "إيريكا بادو"، "سنوب دوك"، و"كيندريك لامار" وغيرهم. وكانت مجموعة "هوبا هوبا سبيريت" الغنائية، مسك ختام حفل الافتتاح، بعد أن جمعت بين إيقاعات الروك والهيب هوب والفانك، والفولكلور المغربي التي رقص عليها الجمهور إلى حدود ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة الماضي. ولم تبخل المجموعة على جمهور "موكادور" بأداء أغان من ألبومها الأخير "كما ينبغي"، الذي يضم 13 قطعة غنائية، والذي بصمت من خلاله "هوبا هوبا سبيريت" على مسار فني احترافي سواء من حيث الأداء أو الإنتاج.