على وقع الطبول وإيقاعات القراقب والكنبري، انطلقت فعاليات الدورة 20 لمهرجان "كناوة وموسيقى العالم"، يوم أمس الخميس بمدينة الصويرة، في احتفالية استثنائية تؤرخ لمرور 20 عام على هذه التظاهرة التراثية الشعبية. افتتح المهرجان دورته المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بموكب استعراضي شاركت فيه مجموعة من الفرق الشعبية الفلكلورية من حمادشة وعيساوة، وأحواش وغيرها، مختلطة بالجمهور ، وسارت في شوارع المدينة القديمة لتنشد بأعلى الأصوات حفل الموسيقى، انطلاقا من باب دكالة، وصولا إلى ساحة مولاي الحسن، حيث المنصة الكبرى للمهرجان. استقبل الكرنفال العديد من الشخصيات البارزة على رأسها أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك محمد السادس ورئيس جمعية الصويرة موكادور، ومحمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، ومحمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ولمياء بوطالب، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية، بالإضافة إلى نائلة التازي منتجة المهرجان. واهتزت ساحة مولاي الحسن على إيقاعات الموسيقى الكناوية والبرازيلية في مزج فريد قدمه الإخوان سعيد كويو ومحمد كويو، إلى جانب رائد الإيقاعات البرازيلي كارلينوس براون، في أولى حفلاته بالمهرجان، فرقص الجمهور لأزيد من ساعتين على نغمات موسيقى الحال وإيقاعات آلات النقر، في لوحة تاريخية تؤرخ ل20 سنة من الموسيقى الكناوية. وأكدت نائلة التازي، منتجة المهرجان في كلمة ألقتها بمناسبة حفل الافتتاح، أن المهرجان يحتفل هذه السنة ب20 عام من الإصرار والصمود والعمل الجماعي، بعد أن أصبح فخرا للمغرب والمغاربة. وأضافت في أول كلمة تلقيها على جمهور المهرجان منذ انطلاقه، أن هذه التظاهرة ظلت طيلة 20 سنة شاهدة على مغرب يتطور وينصت إلى صوت الشباب، مغرب فخور بثقافته وتجذره الإفريقي.