غادر المنتخب الوطني المونديال مرفوع الرأس، إذ قضت الهزيمة ضد البرتغال، وهي الثانية في المونديال على كل آماله في تجاوز الدور الأول، إذ أصبحت المباراة الثالثة والتي سيخوض غمارها يوم الاثنين المقبل ضد الماتادور الإسباني من أجل إتمام البرنامج فقط. وانتزع المنتخب البرتغالي فوزا صعبا، أمس الأربعاء، خلال المباراة التي جمعته بالمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، فباستثناء الهدف الذي أحرزه كريستيانو رونالدو في الدقيقة الرابعة من المباراة كانت الأفضلية للمنتخب الوطني المغربي، الذي خاض مباراة أمس وكأنه يلعب في أحد الملاعب المغربية بالنظر إلى الدعم الجماهيري الكبير. وحج الجمهور المغربي منذ الساعات الأولى من صباح أمس إلى ملعب أولمبيسكس كومبليكس لوزنيكي، الذي احتضن المباراة وهو عاقد العزم على دفع العناصر دفعا للتوقيع على مباراة كبيرة، رغم أن المنافس تسبقه سمعته. وحتى بعد انتهاء المباراة بفوز المنتخب البرتغالي بقيادة رونالدو عبر الجمهور عن رضاه التام عن العناصر الوطنية، التي ردت له جميل الحضور والدعم بتوجهها نحوه لتعبر عن شكرها له على الدعم والمساندة التي انطلقت قبل مواجهة إيران وتواصلت بعدها رغم الهزيمة غير المنتظرة. وأعادت الجماهير الهزيمة في المباراة ضد البرتغال إلى عدم التوفق في ترجمة الفرص الكثيرة إلى أهداف وأيضا إلى عدم إنصاف الحكم الأمريكي مارك غيغر، العناصر الوطنية بعد تغاضيه عن ضربتي جزاء واحدة في الشوط الأول، حين أمسك الظهير الأيسر للمنتخب البرتغالي المهاجم المغربي نورالدين أمرابط داخل منطقة العمليات ثم في الشوط الثاني حين غير لاعب برتغالي اتجاه الكرة بيده. وتأسفت الجماهير المغربية لعدم استخدام تقنية الفيديو في الحالتين، كما عبر الطاقم التقني للمنتخب الوطني عن غضبه لعدم إعلان الحكم عن ضربتي جزاء. وحافظ المنتخب الوطني على حضوره وفعاليته في الشوط الثاني من المواجهة بهدف إدراك التعادل على الأقل، لكن العناصر الوطنية لم تتمكن من ترجمة سيطرتها إلى أهداف. وفي ختام المباراة تلقى المدرب هيرفي رونار التهاني والإشادة من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي أشاد بأداء العناصر الوطنية."وقال رونار للصحافيين في أعقاب مباراة أمس إن المنتخب الوطني تأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 20 عاما وقدم مباراتين في المستوى، وأكد للعالم أنه يلعب جيدا ويضم لاعبين في المستوى. وأثنى المدرب الفرنسي على اللاعبين والجمهور، واصفا إياهم بالرائعين، متحدثا عن شعور المنتخب الوطني وهو يلعب هنا في روسيا، وكأنه يخوض المباراة في ملعب مجمع محمد الخامس في الدارالبيضاء.