أنا من مواليد 1985، منشد منذ 15 سنة تقريبا، تعلمت أصول هذا الفن بنادي الشباب بحي القديم "البيوت"، التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، ومن ثمة كانت رحلتي في الإنشاد.
- كيف كانت بدايتك في فن السماع والمديح؟
البداية كانت في سنة 2000 مع مجموعة "الفلاح"، وهي فرقة محلية، وكنا ننشط بنادي الشباب رفقة منشدين من المدينة نفسها. بعد ذلك أسست فرقة "نسمات" لفن السماع والمديح، وهكذا كانت انطلاقتي لأفكر جديا في الاحتراف.
- ألم يؤثر هذا القرار على الاستمرار في عملك ككتبي؟
فعلا، لم يكن سهلا اتخاذ مثل هذا القرار، لقد ضحيت بعملي، لأن بعد مشاركتي في مهرجان الأصيل للمديح والسماع الصوفي، توالت مشاركاتي في العديد من الملتقيات والمهرجانات التي تحتضنها مدن المملكة.
- ما هي أهم المحطات التي أضافت إليك هذا التألق والانتشار؟
في سنة 2015 شاركت في مهرجان شفشاون وخلال موسم مولاي إدريس زرهون بفاس وكانت هذه المحطة بالنسبة إلي الانطلاقة الحقيقية في الاحتراف، وطبعا هناك مشاركات أخرى مهمة أغنت رصيدي في هذا الفن العريق، أذكر منها مهرجان تاوريرت ومهرجان الصويرة.. وتتويجا لهذا المسار، نلت عضويتي في الرابطة الوطنية الكبرى للسماع والمديح، وأصبحت ممثلا لجهة خنيفرة-بني ملال.
- ماهي الإكراهات التي واجهتك في مسارك الفني؟
نعاني في إقليمخريبكة غياب مهرجانات تهتم بفن السماع والمديح، في الوقت الذي نجد الجهات المعنية تدعم مهرجانات رياضية وفنية، دون الاعتراف بهذا الفن، وتخصيص دعم لتنظيم مهرجان كبير يليق به، علما أن إقليمخريبكة، سيما مدينة أبي الجعد، معروفة بهذا الفن الأصيل، لأنها فعلا مدينة روحانية، أنجبت فنانين في كل الميادين.
- بعيدا عن المهرجانات، هل كانت لك مشاركات تلفزيونية؟
شاركت مع نخبة الشباب في تسجيل 30 حلقة في رمضان المنصرم، وأحييت إلى جانب المجموعة الحفل النبوي بقناة الأمازيغية، وأيضا ليلة 27 بإذاعة (أ ف م)، سنة 2014.
- ما هي مشاريعك المستقبلية؟
نحن بصدد الإعداد للمشاركة في لقاءات وأمسيات خارج الوطن، بكل من تونس وبلجيكا وفرنسا وعدد من الدول الإفريقية.