تجرى ابتداء من اليوم الثلاثاء، وإلى غاية يوم الجمعة، امتحانات البكالوريا دورة يونيو 2018 ، بمشاركة حوالي 440 ألف مترشحة ومترشح على الصعيد الوطني. موعد تنظيم الامتحان مع حلول اليوم العشرين من شهر رمضان، الأمر الذي يؤثر على نفسية وتركيز عدد من المترشحين بسبب الصيام، حسب عدد من التلاميذ، معتبرين أن برمجة الامتحان غير مناسبة في هذا الشهر الفضيل، وكان من الأجدر تأجيله إلى ما بعد نهاية رمضان. وأوضحت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن اختبارات الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا برسم سنة 2018 ، تجرى في إطار مواصلة تفعيل الرؤية الاستراتيجية2030-2015 ، خاصة المشروع المندمج المتعلق بالتقويم والامتحانات والتوجيه، والذي من موجهاته الأساسية تنويع العرض في البكالوريا المغربية، ودعم موثوقية ومصداقية نتائج امتحانات البكالوريا ضمن الامتحانات الإشهادية عموما، مع دعم الآليات الممكنة لضمان تكافؤ الفرص للمترشحين والمترشحات على اختلاف فئاتهم. ومن أهم مستجدات هذا الاستحقاق الوطني لهذه السنة، حسب الوزارة «مواصلة إرساء المسالك الجديدة للبكالوريا المغربية، حيث ستجرى امتحانات هذه الدورة في ثمانية ) 8( مسالك دولية للبكالوريا المغربية، و 14 مسلكا مهنيا جديدا تنضاف إلى 4 مسالك للبكالوريا المهنية التي تم إرساؤها في دورة 2017 ، وبهذا سينتقل عدد المسالك المتاحة لمترشحات ومترشحي البكالوريا المغربية من 14 مسلكا التي كانت معتمدة قبل إصلاح نظام البكالوريا إلى 40 مسلكا باحتمالات أكبر لتنويع العرض في هذا المجال، والرفع من إمكانيات الالتقاء بالمشاريع الدراسية للمترشحات والمترشحين .» وتعرف امتحانات البكالوريا لهذه السنة، تضيف الوزارة، تعميم الإجراءات الخاصة بتكييف الاختبارات لتشمل، بالإضافة إلى المكفوفين الذين كانوا مشمولين بهذا الإجراء، المترشحات والمترشحين من ذوي الإعاقة الذهنية، بما فيها اضطرابات وصعوبة التعلم وحالات التوحد والصم.كما اتخذت الوزارة جميع الترتيبات لتكييف مسطرة تصحيح الإنجازات لفائدة هذه الفئة، فضلا عن تكييف إجراء الاختبارات مع فئة المترشحين الوافدين من أنظمة تربوية أخرى كأبناء المهاجرين المغاربة العائدين إلى أرض الوطن أو أبناء المهاجرين المستقرين بالمغرب. وفي إطار التعزيز المستمر لآليات محاربة وزجر الغش خلال إجراء الامتحانات، أوضحت الوزارة أنه جرى إطلاق حملات تحسيسية إقليمية وجهوية ووطنية بمشاركة كافة المتدخلين التربويين ووسائل الإعلام، لتوعية المترشحات والمترشحين بالعواقب الوخيمة للغش في الامتحانات، وحثهم على التحلي بقيم النزاهة وتكافؤ الفرص. كما تم في السياق نفسه، تبرز الوزارة، مطالبة كل مترشح لامتحانات البكالوريا ممدرسا كان أو حرا بالإدلاء بتصريح والتزام مصادق على صحة توقيعه، يقر بموجبه اطلاعه على القوانين والقرارات المتعلقة بالغش والعقوبات التربوية والزجرية المترتبةعن ممارسته. كما تم تعزيز آليات تأمين نقل المواضيع من مراكز التوزيع إلى مراكز الامتحان باعتماد عدة جديدة وبتكييف وتيرة تسليم المواضيع بحسب المسافة الفاصلة بين نقطة التوزيع ومركز الامتحان مع تحصين أكبر لفضاءات حفظها، وكذا مراكز استنساخها بنظام آلي لمراقبة الحركية، وتعطيل الاتصال بواسطة الهاتف داخلها. وفي الإطار نفسه، ستتم مواصلة اعتماد الفرق المتحركة المحلية الإقليمية لزجر الغش باستعمال الوسائط الإلكترونية والتي ستكون مزودة بالآلات الكاشفة عن حيازة تلك الوسائط ومنها الهواتف المحمولة المحظور حملها داخل فضاءات الامتحان. كما سيتم العمل، حسب البلاغ ذاته، على غرار السنوات السابقة، إحداث لجن اليقظة والتتبع على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني لتتبع كل ما يتعلق بإجراء امتحانات البكالوريا، وبنشر المعطيات المتعلقة بمواضيعها للتمكن من التدخل الآني خلال إجراء الاختبارات. وعلى مستوى التنظيم المادي لهذه الامتحانات على نحو يضمن إجراءها في أحسن الظروف، عملت الوزارة على تسخير موارد إضافية مهمة، منها تعبئة 41660 مكلفا بالحراسة، وحوالي 40000 أستاذ مصحح لتصحيح حوالي 3.6 ملايين ورقة. وعلى مستوى الأكاديميات الجهوية جرى تحضير 20830 قاعة امتحان لاستقبال المترشحات والمترشحين موزعة على حوالي 1500 مركز للامتحان بمختلف المديريات الإقليمية، وانتداب حوالي 1500 ملاحظ على مستوى مراكز الامتحان، و 164 مراقبا جهويا للإجراء، و 200 مراقب وطني للإجراء والتصحيح. وتجرى اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لشهادة البكالوريا أيام 05 و 06 و 07 و 08 يونيو 2018 بالنسبة لجميع الشعب، فيما ستجرى الدورة الاستدراكية أيام 10 و 11 و 12 و 13 يوليوز .2018 وسيجري الإعلان عن نتائج الدورة العادية لامتحان شهادة البكالوريا يوم 22 يونيو 2018 ، ونتائج الدورة الاستدراكية للامتحان ذاته يوم 16 يوليوز 2018 . وأشادت الوزارة بالمجهودات المتواصلة التي ما فتئت تبذلها أسرة التربية والتكوين والسلطات الترابية والأمنية ومختلف الشركاء لرفع تحدي إصلاح منظومتنا التربوية، مهيبة بالمترشحات والمترشحين الالتزام بمبادئ التنافس الشريف بما يضمن لهذه الامتحانات مصداقيتها على قاعدة الاستحقاق. كما دعت الجميع إلى العمل على توفير الأجواء الملائمة لتمكين المترشحات والمترشحين من اجتياز هذه الاستحقاقات التربوية في أحسن الظروف وبفرص أكبر للنجاح.