تواصل جمعية الأيادي المتضامنة بتطوان، بتنسيق مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، حملتها التحسيسية تحت شعار: "قافلة التعايش"، للتحسيس ضد الميز العنصري، والتعايش مع الآخر، لفائدة تلاميذه المدارس الابتدائية، حيث ستستمر لنهاية الموسم الدراسي. في هذا السياق، أكد محمد بن يعقوب، رئيس جمعية الأيادي المتضامنة، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن الحملة التحسيسية، التي شملت العديد من مدارس 10 مدن شمالية، ولم يتبق منها سوى زيارة مدارس كل من مديني الناظور والحسيمة، وستختم الحملة بحفلين كبيرين، الأول في شهر ماي بمدينة تطوان، وآخر بمدينة طنجة. أضاف الفاعل الجمعوي أن "قافلة التعايش" التي أطلقتها جمعية الأيادي المتضامنة في بداية الموسم الدراسي بتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والتي بفضلها ولحد الآن استفاد منها 1046 تلميذا وتلميذة من مدن كل من تطوان، والحسيمة، والناظور، وطنجة، ومارتيل، والمضيق، والفنيدق، والعرائش، من ورشات تكوينية حول التعايش وتقبل الآخر وظروف عيش وإقامة المهاجرين بالمغرب، مضيفا أن القافلة لقيت ترحيبا كبيرا من طرف المؤسسات التعليمية والأطر الإدارية لدورها الكبير في تلقين قيم التسامح وتربية الأطفال على المساواة واحترام الغير وتقبله دون تمييز بسبب اللون أو العرق أو الدين. من جهة أخرى، أكد بني يعقوب أن جمعية الأيادي المتضامنة بتطوان أطلقت أخيرا، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الميز العنصري، الذي يصادف يوم 21 مارس من كل سنة، حملة لمحارية العنصرية، لتحسيس الرأي العام المغربي بأهمية التعايش ونبذ التفرقة والعنصرية أو التنقيص من شأن المهاجرين القاطنين بيننا أو استعمال مصطلحات غير محترمة مثل "عزي"، "كحل"، "شكولاطة"، و"كحلوش"، وغيرها من المصطلحات التي يطلقها أو يشير بها بعض الأشخاص للمهاجرين"، مشيرا إلى أن جمعية الأيادي المتضامنة تركز من خلال أنشطتها على التربية والتحسيس من أجل القضاء على الميز العنصري، لأن العنصرية لا تنبع من البشرة، أو العرق، أو الذين أو الجنس، بل من العقل البشري، وبالتالي فإن الحل للتمييز العنصري والنفور من الآخر وسائر مظاهر عدم المساواة ينبغي أن يمر عبر القضاء على المفاهيم الزائفة المتعلقة بتفوق جنس بشري على آخر وتعزيز دور المهاجرين وخلق فضاءات للتمازج الثقافي والتثاقف الحضاري والتقرب من المهاجرين القاطنين ببلادنا".