في إطار فعاليات مشروع “تحسيس الفئات الناشئة حول موضوع الهجرة والميز العنصري ” المنجز بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، نظمت جمعية الأيادي المتضامنة حفلا فنيا تحت شعار”إفريقيا تجمعنا “بمناسبة إختتام الشق الأول من المشروع يوم الثلاثاء 8 ماي 2018 إنطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال بدار الثقافة بتطوان. ويأتي هذا الحفل التربوي تتويجا لسلسلة من الورشات التحسيسية التي نظمتها الجمعية حول موضوع الهجرة و التعايش بمختلف مدن شمال المغرب أبرزها ” تطوان، مرتيل، المضيق، فنيدق، طنجة، أصيلة، العرائش، الناظور، الحسيمة، و تأتي هذه الحملة بعد “قافلة التعايش” التي أطلقتها جمعية الأيادي المتضامنة في بداية الموسم الدراسي بتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرةوذلك بتنسيق مع المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي للجهة، وإستفاد من هذه القافلة 1046 تلميذ و تلميذة، وقد لقيت قافلة التعايش ترحيباً كبيراً من طرف المؤسسات التعليمية و الأطر الإدارية لدورها الكبير في تلقين قيم التسامح و تربية الأطفال على المساواة و احترام الغير و تقبله دون تمييز بسبب اللون أو العرق أو الدين و كذلك بسبب حنكة أطر الجمعية و تجربتها الرائدة و المنهجية البيداغوجية المتبعة في إلقاء الورشات و تنشيطها. الحفل أتى تتويجا لنهاية الفترة الأولى من المشروع التحسيسي الذي إحتظنته قاعة التهامي الوزاني التابعة لدار الثقافة بتطوان، و الذي قامت بتنشيطه فرق موسيقية مغربية منها فرقة الكناورة ذات الجذور الإفريقية، و فرقة إفريقية من جزر القمر، إضافة إلى مجموعة من اللوحات الفنية الاستعراضية لمؤسسة التهامي الوزاني، سيدي دريس، سكينة بنت الحسين، كلها تتمحور حول نبد العنصرية وثقافة تقبل الآخر ونشر قيم التعايش. وقد استفاد من الحفل ما يزيد عن 300 تلميذ و تلميذة يدرسون بمدارس ابتدائية تابعة لمدن تطوان، مرتيل، المضيق، والفنيدق التي شاركات في القافلة التعايش . وقد حضر الحفل ممثل الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة وممثلي المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تطوانوالمضيق ومدراء المؤسسات التعليمية والأطر التربوية التابعة لنفس المؤسسات وممثلي جمعيات أباء وأولياء الأمور ومجموعة من وسائل الإعلام الوطنية. وقد نظم على هامش الحفل معرضا فنيا لرسومات الأطفال الفائزين في مسابقات الرسم التى نظمت خلال جولات القافلة التحسيسية بجهة الشمال، كما تم تكريم مدراء بعض المؤسسات التي إشتغلت معها الجمعية لما يزيد عن ثلاث سنوات، إضافة إلى توزيع 18 جائزة على التلميذات والتلاميذ الفائزين عن المؤسسات المشاركة . وقد لقي الحفل تجاوبا واسعا من لدن التلميذ وابدوا تفاعلا رائعا طيلة فقرات الحفل التي تميزت بين الترفيه والثقافة ونشر رسالة الجمعية التي هي تشبع جميع التلاميذ بثقافة التعايش.