تتواصل لليوم الثاني على التوالي، فعاليات حملة مناهضة العنصرية، من أجل التحسيس بأهمية التعايش ونبذ التفرقة والعنصرية، خصوصاً ضد المهاجرين من دول جنوب الصحراء ذوي البشرة السوداء. وخصصت جمعية "الأيادي المتضامنة" في إطار هذه الحملة التي تأتي تخليدا لليوم العالمي لمناهضة الميز العنصري، رواقا بفضاء جامعة عبد المالك السعدي في مدينة تطوان، من أجل تحسيس الطلاب بأهداف هذه الفعالية. وتسعى جمعية "الأيادي المتضامنة"، من خلال هذه الحملة إلى التحسيس، ب”أهمية التعايش ونبذ التفرقة والعنصرية أو التنقيص من شأن المهاجرين القاطنين بيننا أو استعمال مصطلحات غير محترمة مثل عزي وكحل وأبرشان وشكولاطة وكحلوش… وغيرها من المصطلحات التى يطلقها بعض الناس على المهاجر الأسود اللون، أو يشيرون بها للمهاجرين”. وقال بيان للجمعية المنظمة، أن الحملة تأتي بعد “قافلة التعايش” التي أطلقتها بداية الموسم الدراسي، بتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون، والتي بفضلها استفاد 1046 تلميذا من عدد من مدن الشمال من ورشات تكوينية حول التعايش وتقبل الآخر وظروف عيش وإقامة المهاجرين في المغرب. وأبرز البلاغ ذاته أن “جمعية الأيادي المتضامنة” تركز على التربية والتحسيس من أجل القضاء على الميز العنصري، “ذلك أن العنصرية لا تنبع من نوع البشرة أو العرق أو الدين أو الجنس، بل من العقل البشري، وبالتالي فإن الحل للتمييز العنصري والنفور من الآخر وسائر مظاهر عدم المساواة ينبغي أن يمر عبر القضاء على المفاهيم الزائفة المتعلقة بتفوق جنس بشري على آخر وتعزيز دور المهاجرين وخلق فضاءات للتمازج الثقافي والتثاقف الحضاري والتقرب للمهاجرين القاطنين في بلادنا. مسؤولة الاعلام والتواصل بجمعية "الأيادي المتضامنة"، شيرين الحبنوني، اعتبرت من خلال صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك أن " أقبح أنواع العنصرية هي التي تكون بسبب اللون أو الديانة". ومما جاء في تدوينة الناشطة الجمعوية " لا نحب أن نظل متخلفين في كل شيء بسبب أمور هي متخلفة، لنرتقي ونحارب كل أشكال العنصرية في البلاد". وتابعت شيرين الحبنوني، "حنايا كجمعية نهار قررنا نهدرو على الناس لي البشرة ديالهم سمراء، تعرضنا لجميع أنواع السب والشتم ومازلنا، فقط حيت قلنا باركا!!! وكلنا واحد، كلنا بشر، حتى حاجة ماتفرقن".