نظمت الجمعية المغربية للتضامن الإفريقي يوم الأحد الماضي بدار الشباب رياض الأندلس بلساسفة بمدينة الدارالبيضاء، حملة لتوزيع القفة الرمضانية لفائدة العائلات المغربية والإفريقية والسورية، وذلك بدعم من شركة "بولوري للنقل واللوجستيك". وتزامنت عملية توزيع قفة رمضان مع الاحتفاء بيوم إفريقيا، الذي يصادف يوم 25 ماي من كل سنة، إذ استفاد من الحملة حوالي 100 مستفيد أغلبهم من المهاجرين الأفارقة والسوريين، بالإضافة إلى مواطنين مغاربة في وضعية فقر وهشاشة. وأكدت نوال أطلس، رئيسة الجمعية المغربية للتضامن الإفريقي ل "الصحراء المغربية"، أن المشرفين على عملية توزيع القفة تعمدوا أن يكون التوزيع مشتركا بين اللاجئين من أجل إذكاء روح التضامن والتعاون بين المغاربة وأشقائهم الأفارقة والسوريين. وقالت أطلس إن الجمعية المغربية للتضامن الإفريقي حديثة العهد، ومن بين أهدافها تقديم المساعدة والعون لأشخاص في وضعية هشاشة من مواطنين مغاربة ولاجئين أفارقة وسوريين. وأضافت الفاعلة الجمعوية أن الجمعية بصدد تنظيم إفطار جماعي بحضور مسلمين وممثلي بعض الدول، وذلك بأحد مساجد العاصمة الاقتصادية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة لاقت تجاوبا وتشجيعا من طرف سكان منطقة لساسفة خاصة أن هدفها هو إعانة الفقراء والأرامل وأصحاب الدخل المحدود من خلال توزيع مواد غذائية أساسية في شهر الصيام. وأوضحت أطلس أن هدف الجمعية بالأساس، مساعدة الأسر الفقيرة والمعوزة، أو التي لها دخل محدود لا يسمح لها بشراء المواد الاستهلاكية في رمضان، لهذا تقول الجمعية إنها تخفف العبء قليلا عن الأسر الفقيرة حتى يمكنها مواصلة الصيام في ظروف مريحة. وتابعت المتحدثة نفسها أن الجمعية تقوم بهذا الواجب الإنساني سيرا على نهج أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، الذي يحث على تكريس القيم النبيلة للتضامن والتآزر والمشاطرة التي تميز المجتمع المغربي، كما تعكس هذه المبادرة القوية في هذا الشهر الفضيل، العناية الملكية الموصولة بالأشخاص في وضعية هشاشة. ويشار إلى أنه رغم حداثة الجمعية المغربية للتضامن الإفريقي إلا أنها استطاعت أن تؤسس فرعا في "الكونغو برازافيل". ويذكر أن الجمعية استطاعت أن تحقق صيتا واسعا داخل تراب منطقة لساسفة وخارجها، من خلال عدم اقتصارها على المواطنين المغاربة فقط، بل لاهتمامها أيضا باللاجئين الأفارقة والسوريين.