عقد عصر اليوم السبت لأمير هاري قرانه على الممثلة الأميركية، ميغان ماركل، وتوافد الآلاف من المتفرجين منذ مساء الجمعة إلى مدينة وندسور لمشاهدة العروسين. وتابع الملايين عبر الشاشات حفل زفاف حفيد الملكة إليزابيث المحبوب والممثلة الأميركية نجمة مسلسل "سوتس" في كنيسة سان جورج، التي تعود للقرن ال15 والواقعة في قلعة وندسور. ومع بزوغ فجر اليوم وشروق الشمس على جدران القلعة الصخرية العتيقة بدأت الحشود المتحمسة الوقوف وراء حواجز اكتسى الكثير منها بالأعلام البريطانية والأميركية. وشددت السلطات إجراءات الأمن وألزمت الشرطة الزوار بالمرور عبر نقاط تفتيش أقيمت حول قلعة وندسور، أقدم وأكبر قلعة مأهولة في العالم والتي سكنها 39 ملكاً بريطانياً منذ عام 1066. وتابعت وسائل الإعلام العالمية باهتمام زواج هاري (33 عاماً)، السادس في ترتيب ولاية العرش البريطاني وميغان (36 عاماً)، وهي مطلقة، أمها أميركية من أصول إفريقية وأبوها أبيض. ووصلت العروس إلى الكنيسة مع أمها دوريا راجلاند (61 عاماً) التي قضت معها ليل الجمعة في فندق فاخر. وقضى هاري ليل الجمعة مع شقيقه وإشبينه الأمير وليام في فندق آخر. وكانت الأميرة تشارلوت، ابنة وليام وشقيقها الأمير جورج من بين وصيفات العروس والأطفال المساعدين في الزفاف. ودخلت ماركل الكنيسة بمفردها ثم رافقها الأمير تشارلز، والد هاري وولي العهد البريطاني، عروس ابنه عبر ممشى الكنيسة، نظراً لتغيب والدها، توماس ماركل، عن حفل الزفاف لأسباب صحية. والتقت راجلاند بالملكة إليزابيث (92 عاماً) جدة الأمير هاري وزوجها الأمير فيليب (96 عاماً) أمس الجمعة. وسيكون الاثنان من بين كبار أفراد العائلة المالكة الذين سيحضرون وعددهم 600 فرد. وفي مظاهر حداثية بالنسبة لأفراد العائلة المالكة سيرتدي هاري خاتماً، كما لن تتعهد ماركل بأن تطيع زوجها. يذكر أن كبار أفراد العائلة المالكة في بريطانيا لا يرتدون خاتم الزواج. في سياق آخر، أعلن قصر بكنغهام أن الملكة إليزابيث منحت هاري، اليوم السبت، لقب "دوق ساسكس"، مما يعني أن خطيبته ستصبح دوقة بعد مراسم الزفاف اليوم. ولن يغادر الأمير وزوجته على الفور لقضاء شهر العسل، وسيقومان بأولى مهامهما الرسمية كزوج وزوجة هذا الأسبوع.