أرجات غرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، محاكمة توفيق بوعشرين مدير نشر يومية "أخبار اليوم"، إلى غد الأربعاء. وقررت الهيئة القضائية خلال أولى جلسة تعقدها سرية لمحاكمة بوعشرين، أمس الاثنين، الاستجابة لطلب التأخير الذي تقدم به بوعشرين نفسه لكونه أحس بالعياء، ووضعه الصحي لا يسمح له بمتابعة المحاكمة. وقبل تأخير الجلسة تقدم دفاع بوعشرين بمذكرة مخاصمة في حق الهيئة القضائية امام محكمة النقض، دون الاشارة لسبب المخاصمة، وحسب ما صرح به محامو دفاع الطرف المدني فإن المناقشات وما تلاه رئيس الجلسة كشف أن الشكاية لا تحمل أي سبب يفيد التجريح ولكنه تشكيك في نزاهة الهيئة القضائية فقط. وخلال الجلسة نفسها وبعد التداول، قررت هيئة الحكم رفض اللائحة الثانية من الشهود التي تقدم بها دفاع بوعشرين، إذ وافقت على أسماء الشهود الذين سبق أن وافقت على استدعائهم والذين حضروا اليوم إلى جلسة المحاكمة من بينهم مراد موعبير، تقني ب "أخبار اليوم" والمهدي الايوبي إداري بالجريدة نفسها، والصحافيان المحجوب فريات وأحمد المدياني اللذان كانا يعملان سابقا بموقع "اليوم 24" لمديره بوعشرين. وكان دفاع بوعشرين، المتابع بجنايات "الاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجني"، تقدم بلائحتين للشهود وطالب باستدعائهم وشملت اللائحة الاولى كلا من عثمان تودة، مصور صحفي، وفهد مروان، مصور صحفي، والمهدي الأيوبي، وهشام الزيتوني، والشعراوي محمد، وسفون محمد. وشملت اللائحة الثانية كلا من حسن طارق، أستاذ جامعي والكاتب العام الأسبق للشبيبة الاتحادية، فضلا عن اثنين من ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أحدهما من تكلف بتفريغ أشرطة الفيديو "الجنسية"، وأحمد نجيم عن موقع كود، ومدير وكالة اتصالات المغرب، ومصطفى حيران، عن موقع "اخبركم"، وعاملة نظافة بجريدة "أخبار اليوم". وقررت المحكمة ضم باقي الطلبات إلى جوهر القضية، واستئناف مناقشة الملف ومواصلة النظر في الجلسة، غير أن بوعشرين التمس تأخيرها، إذ من المنتظر أن يجري الاستماع إلى تصريحاته غدا الأربعاء. كما حضرت إلى جلسة أمس المطالبات بالحق المدني "وداد ملحاف وسارة المرس ونعيمة لحروري وخلود جابري وأسماء الحلاوي".