أُعطيت، أمس الخميس، بالواجهة الأمامية لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، الانطلاقة الرسمية للنسخة الرابعة لمهرجان "جدار.. لوحات الشارع"، بحضور محمد مهيدية، والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، ومهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وميشال هربيون، نائب برلماني فرنسي، ومحمد مغاري الملقب ب" مومو" رئيس المهرجان. ومن خلال هذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ستصبح الجدران صفحات مدينة تعيش حالة تحوّل ولوحات للفنانين المدعوين. وقال مهدي قطبي "إن مدينة الرباط عاصمة الثقافة والأنوار يمكنها أن تفخر اليوم بفضل العناية الكريمة لجلالة الملك محمد السادس، حيث أصبح لها صيت عالمي من خلال تطورها الثقافي، ومن ضمن هذا التطور مهرجان جدار الذي أصبح معروفا على الصعيد العالمي". وأضاف قطبي في تصريح ل"الصحراء المغربية"، علىهامش حفل الانطلاق "أن مهرجان جدار يبين لنا أن الفن لا يبقى حبيسا داخل المتاحف وصالات العروض، وإنما يمكنه أن يخرج إلى الشارع". وأبرز قطبي أنه "من خلال مهرجان "جدار.. لوحات الشارع" ستُغَني الجدران وسترقص بالألوان الزاهية والمختلفة التي ستبدعها أنامل فنانين مرموقين من المغرب ومن دول أخرى، حيث إنه كلما تنقلت بين أزقة وأحياء وشوارع المدينة سينتابك شعور بالفرحة التي تنبعث من خلال تلك اللوحات الفنية على الجدران". وأضاف قطبي أن السكان سيلاحظون من خلال فن الشارع أن الألوان تُغير منظر أحيائهم وشوارعهم وتزيدها جمالية ورونقا. من جهته، قال محمد مغاري الملقب ب"مومو" رئيس مهرجان "جدار.. لوحات الشارع"، "إنها النسخة الرابعة لهذا المهرجان، وفي كل سنة يتغير الموضوع، حيث إنه في السنة الماضية طلبنا من الفنانين المدعوين للمشاركة أن يشتغلوا على قصص تخص بلدانهم"، مضيفا أن ما يُميز هذه السنة هو دعوة فنانين من بلدان لم يسبق لهم أن شاركوا في النسخ السابقة لهذا المهرجان، مثل اليابان، والبيرو، وبولونيا، وهي دول لديها مدارس عريقة في فن الشارع، مبرزا أن هذه السنة تتميز أيضا من حيث المدارس المشاركة. وأشار مغاري في تصريح ل"الصحراء المغربية" بالمناسبة، إلى أن مهرجان جدار يستهدف وسط المدينة، والأحياء الشعبية، والأحياء الراقية، حيث تم الحرص علىأن يشمل فن الشارع عدة نقط من المدينة. وأشار إلى أن فن الشارع لا يقتصر على العاصمة الرباط، وإنما هناك مبادرات أخرى تمت بمدن أخرى، مثل مهرجان "صباغة باغا" بمدينة الدارالبيضاء الذي دشن سنته السابعة، مضيفا "هناك طلبات من مدن أخرى كطنجة، ومراكش وأكادير، لكننا نشتغل حسب الإمكانيات التي نتوفر عليها، لأننا ننظم عدة مهرجانات، وإذا كانت هناك مبادرات من شباب في هذه المدن فإننا نساندهم". وأوضح مغاري أن الهدف من مهرجان جدار هو تقريب الفن من المواطنين، لأن الناس في المغرب لا يزورون المتاحف والمعارض التي تكون مفتوحة في وجه الجميع، وحتى إن كانت في بعض الأحيان مؤدى عنها فإن الأثمنة تكون في المتناول. كما أن الهدف، يضيف رئيس المهرجان،تزيين المدينة وشوارعها وأزقتها، خاصة أن فن الشارع يكون له أيضا أثر إيجابي على السياحة، حيث يجذب السياح، كما أنه يساهم في إشعاع المدينة لأن هناك مجلات دولية تتحدث عن هذا المهرجان. من جهتها، عبرت الفنانة التشكيلية المغربية غزلان أغزيناي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، عن سعادتها بالمشاركة في هذا المهرجان، والأكثر من ذلك اختيارها بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية للمهرجان، للرسم على جدار متحف مهم ومتميز، ويتعلق الأمر بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر. وسيتميز مهرجان جدار بإنجاز 11 لوحة جدارية ضخمة من قبل 11 فنانا من عدة دول )سينر من بولونيا، ديسيرتر من البيرو، ميلو كوريش من الأرجنتين، زوير من فرنسا، أمايا أرازولا من إسبانيا، ديميتريس تاكسيس من اليونان، مينا حمادة من اليابان، سمير إرامو من المغرب، نيليو من فرنسا، غزلان أغزيناي من المغرب، مورو وان من إسبانيا(. وستمتد هذه التظاهرة الفنية من باب الحد إلى حي النهضة مرورا بالطريق الساحلي أو شارع المجد، في الفترة بين 16 و 22 أبريل الجاري.وبحسب المنظمين، يتضمن البرنامج أيضا إنجاز جدارية جماعية تحت إشراف الفنان المكسيكي ديرزو أوزالا. وسيستفيد من هذا النشاط الذي سيقدم على شكل تكوين أولي في مجال إنجاز الجداريات، ثمانية من فناني الشارع الناشئين وطلبة الفنون التشكيلية بالمملكة، سيتم اختيارهم بعناية من قبل فريق المهرجان عن طريق تقديم طلب المشاركة على الموقع الإلكتروني . www.jidar.m