وضع المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، يده، أمس الجمعة، على «صانع متفجرات » خلية «الأحزمة الناسفة » الداعشية، التي فككت، أول أمس الخميس، في عملية مزدوجة نفذت في طنجة ووادي ازم، ليترفع بذلك عدد الموقوفين على خلفية الأبحاث المنجزة في القضية إلى تسعة. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن المعني بالأمر ألقي عليه القبض في وادي زم، مضيفا أن البحث الأولي أظهر أنه اكتسب مؤهلات في مجال صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، وكان بصدد التوصل من طرف شركائه الموقوفين بالتمويل اللازم لاقتناء المواد، التي تدخل في إعداد العبوات الناسفة. وذكر المصدر نفسه أن عملية التفتيش أسفرت عن حجز لدى الشريك التاسع عدة معدات إلكترونية وأجهزة كهربائية، إضافة إلى بطاريات وأشرطة لاصقة يشتبه استعمالها في إعداد أنظمة تفجير العبوات الناسفة، مشيرا إلى أنه سيجري إخضاع هذه المعدات المحجوزة للخبرة العلمية من طرف المصالح المختصة، في وقت تقرر وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية، في انتظار عرضه أمام القضاء، بعد إنهاء البحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتزامن سقوط المشتبه فيه مع توصل التحقيقات مع باقي الموقوفين إلى معطيات جديدة تكشف مدى خطورة المشروع الإرهابي، الذي كان يجري التحضير له لضرب استقرار المملكة ونشر الرعب في شوارعها. ولجأ أفراد الخلية لترجمة مخططهم على أرض الواقع إلى استغلال، وفق ما أكده بلاغ الداخلية، إلى تحويل ضيعة مهجورة تعود ملكيتها لأحد الموقوفين، إلى ملجأ آمن ومكان لصناعة المتفجرات، تمهيدا لتنفيذ سلسلة من الهجمات ضد أهداف حيوية وحساسة بالمملكة. ونسف «البسيج » هذا المخطط الدموي بعدما أوقف 4 في طنجة و 4 آخرين في وادي زم يشتبه في نشاطهم ضمن الخلية الموالية لما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية .» وأشارت المعلومات التي توفرت حول الموقوفين إلى أن المجموعة التي ألقي عليها القبض في وادي زم، يتابع 3 منهم دراستهم بمدارس قرآنية، بينما الرابع عاطل عن العمل. وأفاد بلاغ الداخلية، الذي أعلن فيه عن تفكيك الخلية، أن التحريات الدقيقة أظهرت أن المشتبه فيهم، المتراوحة أعمارهم بين 21 و 30 سنة، كانوا بصدد البحث عن المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات والأحزمة الناسفة، لتنفيذ عمليات إرهابية على درجة كبيرة من الخطورة، تنفيذا للأجندة التخريبية ل «داعش ». كما أكد البحث والتتبع أن أفراد هذه الخلية كانوا يعتزمون تصفية أحد معارفهم، بعد أن شككوا في ولائه ل »داعش » وتبنيه منهجا عقائديا مخالفا لهذا التنظيم الإرهابي. وأوضح المصدر نفسه أن عملية التفتيش أسفرت عن حجز بندقية صيد وخراطيش وأسلحة بيضاء وبذل شبه عسكرية، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات الإلكترونية ومخطوطات تمجد ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية »، مضيفا أن المشتبه فيهم سيجري تقديمهم إلى العدالة، فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.