أعلن عبد اللطيف الكراوي، الرئيس المدير العام لشركة أوطوهول، أن رقم المعاملات المدعم لهذه المجموعة بلغ برسم السنة الفارطة 5 ملايير درهم، مقابل 1.1 مليار درهم سنة 2014، مبرزا أن أوطوهول التي توظف 1335 مستخدما من بينهم 230 إطارا، أطلقت استثمارا بقيمة ملياري درهم بخصوص الفترة الممتدة من 2013 إلى 2020. وذكر الكراوي خلال لقاء صحافي عقد، أخيرا بالدارالبيضاء، أن المجهودات، التي تبذلها المجموعة مكنتها من احتلال المرتبة 25 ضمن 500 مقاولة مغربية كبيرة برسم 2016. وأضاف الرئيس المدير العام للأوطوهول، أن السنة الجارية ستشهد توزيع المجموعة لعلامة أوبل، التي من المنتظر أن تساهم ب 300 مليون درهم في رقم المعاملات برسم 2018، متوقعا أن تبلغ حصة سوق هذه العلامة 5 في المائة في أفق 2023، هذا إلى جانب شراكتين أخريين مع أسماء أخرى وازنة، دون إغفاله لمكانته العلامات التي تسوقها أوطوهول من قبيل فورد، التي تحتل المرتبة الثالثة في السوق الوطنية، ونيسان وميتسوبيتشي، وعلامات الشاحنات فيزو ميتسوبيتشي ونيوهولاند للجرارات الفلاحية، وشاحنات بيلاز الرائدة في مجال التعدين، التي تقدم المكتب الشريف للفوسفاط بطلبية تهم اقتناء 10 شاحنات من هذا النوع، الذي يبلغ سعر كل شاحنة منه 20 مليون درهم. ومن جانبه أوضح عبد الرحيم بشيري، من أوطوهول، أن النتيجة الصافية المدعمة للمجموعة بلغت برسم السنة الفارطة 167 مليون درهم، عوض 192 مليون درهم سنة 2016، وعزا هذا الانخفاض الطفيف إلى ارتفاع قيمة الأورو، التي انعكس على المبيعات، موضحا في السياق ذاته أن أوطوهول تستورد 90 من مشترياتها من الخارج. وبخصوص سنة 2018، توقع عبد الوهاب الناصري، المدير العام المنتدب ل سكاما فرع أوطوهول الموزع الحصري لعلامة فورد بالمغرب، أن المبيعات ستظل في المستوى نفسه خلال هذه السنة، مشيرا إلى أن معرض السيارات، الذي سينعقد في أبريل المقبل، يعمل على استقطاب المشتريات خلال الأشهر التي تسبقه وتعقبه، موضحا أن من يرغب في اقتناء سيارة سواء مثلا خلال مارس أو يونيو، فإنه يفضل شراءها من معرض السيارات. وبخصوص علامة فورد يتوقع الناصري أنها ستسمر في تألقها باعتبارها ستطلق فورد فييستا الجديدة خلال 2018، إلى جانب موديل جديدة لسيارة رباعية الدفع حضرية، دون إغفاله لأهمية طرح فورد لشاحناتها، وذكر أن نيسان نجحت كذلك في إطلاق "ميكرا" الجديدة. ويرى الناصري أن مشاركة حضور نيسان وفورد أيضا، في إطار السيارات الموجهة لقطاع سيارات الأجرة الذي يجدد حظيرته، ستكون له آثار إيجابية تساهم بدورها في الحفاظ على حصة السوق برسم هذه السنة رغم ارتفاع قيمة الأورو. وحول مؤشرات النمو المستقبلية، يرى أطر أوطوهول أن تشبيب حظيرة السيارات بالمغرب والمعدل الضعيف للسيارات، الذي يبلغ فقط 8 في المائة بالنسبة لكل ألف نسمة، مقابل 20 في المائة في البلدان المتقدمة، يعد مؤشرا على نمو سوق السيارات بالمغرب على المدى الطويل. يشار إلى أن مجموع مبيعات علامات السيارات التي توزعها أوطوهول هي فورد ونيسان وميتسوبيتشي، والتي بلغت برسم السنة الفارطة أزيد من 20 ألف سيارة. وللتذكير، فإن فورد المغرب نجحت خلال سنة 2017، في تكريس مكانتها ضمن المراكز الثلاثة الأولى للسيارات الأكثر مبيعا في المغرب، بجميع فئاتها، وذلك بفضل ريادتها على مستوى فئة السيارات النفعية الخفيفة، وأيضا فئة السيارات المتوسطة. وشغلت هذه العلامة مكانة ريادية في مبيعات السيارات النفعية الخفيفة، حيث سجلت هذه الفئة ارتفاعا بنسبة 25 في المائة مقارنة مع 2016. وشكلت ترانزيت وترانزيت كونيكت الجديدة وتورينو كونيكت الموديلات الأكثر طلبا. ومكن هذا الأداء الملحوظ فورد المغرب من أن تصبح رائدة في هذه الفئة مع 18 في المائة كحصة في السوق. وسجلت فورد المغرب برسم سنة 2017، أيضا، نتائج متميزة في فئة السيارات المتوسطة، حيث تم بيع 2900 وحدة من طراز فورد فوكيس، لتبلغ حصتها في السوق 16 في المائة في هذه الفئة. وعلاوة على أدائها التجاري، تعد فورد ملتزمة بالمغرب من خلال عملياتها التموينية، التي ساهمت في خلق أزيد من 6000 فرصة شغل غير مباشرة مع رقم معاملات من ملايين الدولارات لفائدة الممونين المحليين. وساهمت عمليات الشراء هذه في خلق منظومة اقتصادية محلية انطلاقا من الحضيرة الصناعية بطنجة. تصوير: عيسى سوري