ترأست ليلى مزيان بنجلون، رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، أمس الأربعاء، بحضور عثمان بنجلون، رئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية، حفل تتويج الدفعة السادسة من تلاميذ "مدرسة. كوم" الحاصلين على الباكالوريا بتفوق برسم الموسم الدراسي 2016-2017. وجرت مراسيم مكافأة هؤلاء في إطار جو يغلب عليه طابع الفخر والاعتزاز، حيث تخلل الحدث شهادات للطلبة عبروا من خلالها عن فخرهم لانتمائهم لمجموع شبكة "مدرسة.كوم". وعبرت ليلى مزيان بنجلون، رئيسة المؤسسة، عن اعتزازها بهؤلاء الذين حصلوا على شهادة الباكالوريا بميزة "حسن جدا"، و"حسن"، معتبرة هذا التفوق امتيازا مشروعا ومستحقا، بالنظر إلى مجهودات هيئة التدريس، والمنسقين ومسؤولي الأكاديميات، وبفضل الابتكار البيداغوجي والتكنولوجي المعتمد في إطار برنامج المؤسسة. وقالت ليلى مزيان بنجلون في كلمة بالمناسبة إن مجموع التلاميذ الحاصلين على شهادة البكالوريا منذ تخرج أول دفعة بلغ 1217، وبرسم الموسم الدراسي 2017، بلغ 246 تلميذا. ووصفت هؤلاء ب "مشعل شبكة "مدرسة. كوم" التي تحرص على تطوير ثقافة التميز". وأثنت على المتفوقين، مشيرة إلى أن نسبة الفتيات الحاصلات على ميزة "حسن جدا" تمثل 72 في المائة وبالنسبة لميزة "حسن" 60 في المائة. "ما يؤكد الأهمية التي توليها مؤسستنا لتربية وتعليم الفتيات". وأضافت أن هذه المناسبة تكتسي أهمية خاصة لتزامنها مع الذكرى 19 على إطلاق أولى مدارس شبكة "مدرسة.كوم" التي تم تدشينها سنة 2000. ما يؤكد "الانخراط المتواصل لمؤسسة "مدرسة. كوم"، في مسار تطوير وتنمية التعليم ما قبل المدرسي، والابتدائي، والبحث والتنمية البيداغوجية، وكذا بناء القدرات المحلية لأطفال القرى". وحصل التلاميذ المتوجون برسم الموسم الدراسي 2016-2017، الذي يتحدرون من 10 جهات من المملكة، على حواسيب محمولة كجوائز تقديرية. وأنشئت مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية سنة 1995، من قبل عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، وأنيطت رئاستها بليلى مزيان بنجلون، وترمي المؤسسة إلى تطوير التعليم في المناطق المعوزة من العالم القروي، وتثمين اللغة والثقافة الأمازيغيتين، من خلال إنشاء وتجهيز شبكة واسعة من المدارس العمومية، وأيضا من خلال وضع جهاز تربوي وبيداغوجي معاصر وناجع. وتهدف شبكة "مدرسة. كوم" إلى أن تطور، من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مكاسب المدرسة العمومية والرؤية التربوية للمؤسسة، وتكريس مفهوم تربوي وبيداغوجي ملائم للتنوع السوسيو لغوي بالمغرب، بغية المساهمة في تحسين جودة التعليم بالمستويين ما قبل المدرسي والإعدادي. وتتبلور أهم ركائز المؤسسة على سياسة لغوية ناجعة، وضمان جودة التعليم ما قبل المدرسي، والمتابعة البيداغوجية المنتظمة والدقيقة، والتكوين المستمر والفاعل، إلى جانب التقييم الموضوعي لمكتسبات التلاميذ، ونظام للتواصل والتدبير البيداغوجي والإداري، لمواكبة وتقييم المدارس، كما تتضمن هذه الركائز إدخال واعتماد تكنولوجيات حديثة في التعليم والتلقين، إضافة إلى الهندسة، التي تتميز بها مدارس مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية. يشار إلى أن عدد مدارس شبكة "مدرسة. كوم" يبلغ حاليا 62 مدرسة، ويبلغ عدد الوحدات ما قبل المدرسية 136 وحدة، إضافة إلى 5 مدارس بإفريقيا، في السينغال (2)، والكونغو، ومالي ورواندا، وهو ما يعادل في المجموع 203 مركب دراسي. ويوفر مشروع مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية من أجل التعليم والبيئة للعالم القروي بالمغرب برنامجا للتعليم في المدارس الابتدائية ملائما للثقافة المحلية، فالتدريس يجري بالأمازيغية اللغة الأم للأطفال، بالإضافة إلى الفرنسية بعد ذلك. وتعتمد 62 مدرسة التي أنشئت لحد الآن برامج تولي اهتماما كبيرا لتطوير المهارات وتعكس ثقافة المجتمع المحلي. وتلقى المدرسون تدريبا إضافيا يمكنهم من دعم أسر التلاميذ موازاة مع تطورهم.