كشفت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أنه إلى حدود نهاية سنة 2017 بلغ عدد النساء المتعاونات 146 ألفا و 368 من أصل 504 آلاف و 715 متعاونة ومتعاونا، وبلغت نسبة النساء في مجموع أعضاء التعاونيات بالمغرب 92 في المائة، فيما بلغ عدد التعاونيات النسوية بالمغرب 2677 ، وبلغت التعاونيات النسوية في مجموع التعاونيات 14 في المائة. وأفادت المصلي، في لقاء تواصلي نظمته كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أمس الثلاثاء، بالرباط، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بشعار "الإعلامية شريكة الصانعة الحرفية والمتعاونة في تنمية قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي"، أن الصانعة التقليدية تحضر في مختلف أنشطة الصناعة التقليدية، حيث تنشط في القطاع ربع مليون امرأة تقريبا، كما أنها تحضر في المعارض بشكل فعال، إذ يُحدِد لها نظام الكوطا المعتمد حدا أدنى لا يقل عن 30 في المائة. وأبرزت كاتبة الدولة أن المنتوج المغربي أصبح علامة يعرف بها المغرب في عدد من الدول، مثل منتوجات الأركان التي ينفرد بها المغرب في العالم، وتشتغل فيها أزيد من 300 تعاونية نسائية، وأن 98 في المائة من أعضاء تلك التعاونيات التي تنشط في منتجات الأركان نساء. ولم تخف كاتبة الدولة أن التشخيص أبان عن أن القطاع يعاني من رزنامة منالمشاكل، على رأسها التمويل والتسويق والتكوين. ومن مشاكل القطاع الأساسية، تضيف المصلي، أنه غير حاضر في الصحافة والإعلام بالشكل الذي يساهم بفعالية في حل المشكلات المذكورة. وفي هذا الصدد، أشارت المصلي إلى أنه سبق الإعلان عن نتائج دراسة حول استهلاك منتجات الصناعة التقليدية، حيث كشفت عن الدور الرئيسي للإعلام في التعريف بتلك المنتجات وفي ترويجها، داخل وخارج أرض الوطن. وفي السياق ذاته، أعلنت كاتبة الدولة عن أنه سيتم اعتماد مبادرة بتدرج تتمثل في شراكة عامة مع الصحافة والإعلام، وهي "مبادرة سنطلقها، تهم الاعلاميات في خدمة الحرفيات والمتعاونات، للتعريف بهؤلاء النساء وبإبداعاتهن وقدراتهن في المجال وللترويج للمنتوج المغربي". من جهة ثانية، أفادت المصلي أن المرأة تحضر بشكل مميز في برامج التكوين في قطاع الصناعة التقليدية، حيث تشكل 53 في المائة من حصيلة خريجي التكوين الأولي خلال العشرية الأخيرة 2017 - 2007 ، وأن النساء يمثلن 72 في المائة من مجموعالمستفيدين من برنامج محو الأمية الوظيفي منذ انطلاقه إلى غاية 2016 . وفي مجال الجودة، حسب المصلي، سجلت الصانعة حضورا مميزا في الجائزة الوطنية لأمهر الصناع، وحصدت برسم سنة 2017 كل الجوائز المتعلقة بالجائزة الوطنية للتفوق في فرع الألبسة والأكسسوارات، وعلى نصف الجوائز المخصصة للجائزة الوطنية للتميز والجائزة الوطنية التشجيعيةفي نفس الفرع، كما سجلت حضورها في باقي الفروع. وأكدت المصلي أن الصانعة الحرفية والمرأة المتعاونة، لهما ميزة خاصة إلى جانب الرجل في الميدان، حيث تساهمان في الحفاظ على أصالة وهوية الوطنية وتجديدها وتعزيزها، وفي تثمين الرأسمال اللامادي الوطني، معتبر ة أنها أمور تتجاوزمعايير الإنتاجات المادية إلى معايير قياس الرقي الإنساني. من جهتها، أبرزت ليلى الرحيوي ممثلة كتب الأممالمتحدة للمرأة بالمغرب العربي، أهمية قطاع الصناعة التقليدية باعتبارها القطاع الأكثر احتضانا للنساء، مشيرة إلى أن 20 في المائة فقط عبر العالم تشتغلن، وأن هذا الرقم موزع على جميع القطاعات المُهيكلة وغير المهيكلة. وأضافت الرحيوي أن الأممالمتحدة منكبة على تدارس أوضاع المرأة القروية عبر العالم، وعيا منها بضرورة تحسين ظروف عيشهن وتطوير قدراتهن.