وقعت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، ووزيرة السياحة والبيئة في جمهورية الكونغو، والمنسق التقني للجنة المناخ في حوض الكونغو، أرليت سودان نونول، أمس الاثنين بالرباط، على مذكرة تفاهم حول الدراسة التمهيدية للصندوق الأزرق لحوض الكونغو. وجاء التوقيع على هامشورشة نظمتها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، للمصادقة على النقاط المرجعية للدراسة التمهيدية للصندوق الأزرق لحوض الكونغو من قبل نقط الارتكاز التابعة للصندوق المذكور وأعضاء المجتمع المدني للمنطقة الفرعية لوسط إفريقيا، ولإطلاق الدراسة لتفعيل هذا الصندوق. وأكدت وزيرة السياحة والبيئة في جمهورية الكونغو على أهمية هذا الاجتماع، الذي جاء في الوقت المناسب، من أجل المصادقة التقنية من قبل أعضاء اللجنة الإقليمية المعنية على النقاط المرجعية للدراسة، ما سيمكن من توافق الآراء حول النتائج الرئيسية المتوقعة من هذه الدراسة. وأفادت الوزيرة، في ندوة صحفية، على هامش الورشة، أن تمويل هذه الدراسة تصل قيمته إلى 500 ألف دولار بفضل مساهمة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والتعاون الألماني ) GIZ ( والتعاون المغربي، مضيفة أن هذه الدراسة التمهيدية للصندوق الأزرق لحوض الكونغو سوف تمكن من وضع مبادئ توجيهية واضحة تمكّن مكتب الدراسات المعين من وضع مقترحات موثوقة لتوضيح قرار رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في لجنة حوض الكونغو. من جهتها، قالت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، إن «إحداث الصندوق الأزرق لحوض الكونغو سيشكل أداة عملية لتمويل خطة استثمار طموحة جدا، يمكن أن تكون الأكبر إفريقيا بالنسبة إلى لدول المجاورة لهذا الحوض. » وأضافت الوزيرة، في كلمة، خلال افتتاح الورشة، أن وضع خطة استثمارية استراتيجية لحوض الكونغو سيساهم في تحديد خارطة الطريق لسياسة التنمية المستدامة لهذا الحوض، التي سيكون الصندوق الأزرق أول أداة تمويل مشتركة ومنهجية لها. وأكدت الوفي على ضرورة أن يأخذ هذا الأخير في الاعتبار أدوات التمويل الحالية من أجل الاستفادة من الوسائل والمبادرات التي تم اتخاذها، بالإضافة إلى تسريع ديناميكيات التمويل للمشاريع ذات الاستدانة العالية في مجال تغير المناخ والتحول الاقتصادي. وذكرت كاتبة الدولة أنه جرى الاتفاق في اختتام مؤتمر برازافيل الذي انعقد في أكتوبر 2017 على إطلاق الدراسة التمهيدية للصندوق الأزرق لحوض الكونغو بدعم من مركز الكفاءة لتغير المناخ ) C4 المغرب(، مضيفة أن المغرب لديه اليوم الموارد اللازمة لهذه الدراسة، وأن مركز الكفاءة المذكور وضع النقاط المرجعية، استنادا إلى المذكرة المقدمة في مؤتمر برازافيل. وأوضحت أن هذا الاجتماع الحالي يهدف إلى المصادقة على النقاط المرجعية للدراسة التمهيدية للصندوق الأزرق لحوض الكونغو من قبل نقط الارتكاز التابعة لهذا الصندوق. يذكر أن الصندوق الأزرق لحوض الكونغو سيكون الأداة التنفيذية للجنة المناخ لحوض الكونغو، التي يرأسها دينيس ساسونغيسو، رئيس جمهورية الكونغو، وهي إحدى اللجان الثلاث التي أنشئت خلال قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المنعقد في نوفمبر 2016 في مراكش، على هامش مؤتمر COP22 بناء على مبادرة جلالة الملك محمد السادس، من أجل التوفيق بين مكافحة التغيير المناخي والتنمية الاقتصادية لرقي القارة الإفريقية.