أبرز إبراهيم بنجلون التويمي، رئيس مجلس الرقابة لسلفين فرع مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، أن هذه الأخيرة وبعد تقاربها مع تسليف لمجموعة سهام ستصبح أداة فعالة في تسهيل الولوج للتمويل بالمغرب وإفريقيا. وأضاف إبراهيم بنجلون في لقاء صحفي، عقد أخيرا بالدارالبيضاء، للكشف عن الهوية البصرية ل سلفين، أن هذه المؤسسة المالية وبعد إدراجها منذ 10 سنوات في البورصة ورقمنة علاقتها مع محيطها، أضحت مقاولة تحقق مردودية جيدة، اعتمادا على قيم جودة والاحترافية والشفافية. وتطرق عزيز الشرقاوي، رئيس مجلس الادارة المشتركة ل سلفين المختصة في مجال التمويل خلال هذا اللقاء إلى التوجهات الطموحة لسلفين التي حفزت على اعتماد هويتها البصرية الجديدة، كما تناول بالتفصيل الأهداف الاستراتيحية للمؤسسة في أفق 2020 ، التي ترتكز أساسا على التحول الرقمي للشركة بالإضافة إلى رفع تحديات تنموية جديدة وكذا إعادة بلورة علاقتها مع الزبناء والامتيازات الممنوحة لهم. وقال الشرقاوي "منذ 20 سنة، أبانت سلفين وأطرها على الالتزام والاحتراف في العكل على إرضاء الزبناء والمتعاملين مع الشركة اليوم، ويأتي تطويرنا لعلامتنا التجارية ليلقي على عاتقنا مسؤوليات والتزامات جديدة". وأضاف الشرقاوي أنه اعتمادا على 20 سنة من الخبرة والتمرس في مجال الخدمات المالية، فإن سلفين تبادر إلى تجديد التزامها إزاء زبنائها وشركائه، وتبادر إلى تحديد توجهاتها الاستراتيجية للسنتين المقبلتين، القائمة على هدفين وهما التحول الرقمي والعلاقة مع الزبون. وأبرز أن هذه المسارات الجديدة تنسجم مع طموحات المستهلك المغربي الباحث باستمرار عن خبرات وتفاعلات جديدة. واعتبر أنه وانطلاقا من الفرص الجديدة التي يتيحها لها مشروع إدماجها مع تسليف، فإن سلفين تطمح إلى اقتحام مناطق جديدة بالقارة الإفريقية في مجال الخدمات المالية. وتابع الشرقاوي قائلا "غداة حلول الذكرى 20 لتأسيسها، قامت سلفين بإنجاز دراسة شاملة لجرد الحصيلة الخاصة بإرضاء زبائنها طيلة مسارها المهني، بدءا من تقديم طلب الحصول على المعلومات إلى غاية إقفال ملف السلف، مضيفا انه ولهذا الغرض، أوكلت لأحد المكاتب الاستشارية الكبرى المتخصص في هذا المجال وفق المعايير الدولية المتداولة بهذا القطاع. مهمة إجراء دراسة موضوعية وعميقة، وأوضح أن النتائج المحصل عليها كانت متجانسة مع موقع سلفين وأكدت بالملموس مكانة العلاقة الخاصة بين سلفين وزبائنها والموجودة في قلب استراتيجية الشركة، وأضاف "ولتثمين وعدها لجأت سلفين إلى تغيير هويتها البصرية وإعطائها توقيعا جديدا واعدا وزاخرا بالعديد من القيم التي تتشبع بها العلامة". وأفاد انه على غرار باقي قطاعات النشاط، أدى التحول الرقمي الحديث إلى خلق تغييرات عميقة وجديدة في طرق وعادات الاستهلاك بالمغرب، مبرزا أنه كان من الطبيعي أن تلجأ سلفين إلى مباشرة تفكير معمق حول إسهامات المنظومة الرقمية بالصيرورة الداخلية وطرق الاشتغال. وفي هذا الاطار، وابتداء من سنة 2016، وضعت سلفين خارطة طريق رقمية تم بموجبها وبشكل استباقي التحضير لكل المتغيرات التقنية، الفنية والمهنية المواكبة لهذا التغير والتحول الرقمي المهم. وتركز خارطة الطريق الرقمية بالخصوص على العالقة والخدمة المقدمة للمتعاونين والشركاء والزبناء على حد سواء وذلك بالاعتماد على تحليل المعطيات والبيانات من جهة وكذا مناهج الابتكار الشمولي من جهة أخرى. وقد انطلقت خارطة الطريق السالفة الذكر على أرض الواقع بإحداث مديرية جديدة مكلفة بالمنظومة والتحول الرقمي مزودة بموارد بشرية متخصصة في هذا المجال لهدف إشعاعها وتعميمها على جميع وحدات وأقسام سلفين.