احتفت جامعة محمد الخامس بالرباط، أول أمس الأربعاء، بطلبتها المتفوقين بمختلف المسالك المفتوحة بالمؤسسات الجامعية التابعة لها، والمتفوقين في الأنشطة الرياضية والثقافية، برسم سنة .2016-2017 وقال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال حفل التخرج الذي نظمته جامعة محمد الخامس بالرباط، إن "لدينا الإرادة الكاملة لدعم الجامعة المغربية بكل الإمكانات المتاحة وسنسعى دائما لتكريس النبوغ المغربي لهذا أحث الجميع للتحلي بقيم المعقول"، معبرا عن أمله في أن تتصدر "دائما جامعاتنا قائمة الجامعات الصاعدة والمتقدمة". وأكد العثماني أن "العلم هو الغنى الحقيقي وهو النهضة الحقة"، داعيا كل الطلبة لبذل كل جهودهم للتحصيل، "نحن اليوم في حاجة للجامعة ولخريجيها وأطرها ولن نفرط في البحث العلمي" يشدد العثماني. وأوضح رئيس الحكومة أن "التكوين والتعلم لابد أن يكون مصحوبا بالقيم، التي تتمثل في الاستقامة والعطاء والنزاهة"، معلنا أن "التحصيل العلمي بدون قيم يصبح مدمرا للبلد". وأضاف العثماني أن تتويج الطلبة المتفوقين بجامعة محمد الخامس يعتبر مناسبة لتكريم جامعة محمد الخامس كأول جامعة بالمغرب، معبرا عن أمله في أن تسجل هذه الجامعة صعودا في ترتيب الجامعات العالمية، حيث تمركزت في المرتبة 15 إفريقيا، "خصوصا أننّا نتوفر على تعليم جامعي بمعايير كونية يُمكننا من الوصول إلى مُستوى الجامعات الراقية في العالم". وبعد أن أكد أن وعيه بأنّ التحدي الأول بالنسبة للأطر المُتخرجة من الجامعات هو البحث عن الشغل، أوضح العثماني أن البطالة معضلة تُواجه كل بلدان العالم ولا تقتصر على المغرب، مؤكدا في الصدد نفسه على أن الحكومة تبذل مجهودات كبيرة من أجل إيجاد حلول.من جهته، اعتبر سعيد أمزازي، وزير التربية والتكوين والتعليم العالي، أن تكريم الطلبة المتألقين هو العمل على إشاعة ثقافة التفوق في صفوف الطلبة وتكريس روح المنافسة العلمية، مؤكدا أن الجامعة تسعى الى الاستثمار في العنصر البشري، وذلك من خلال إعداد الأطر والكفاءات من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، واصفا الجامعة بموطن الخلق والإبداع، والطالب بحامل مشعل العلم والمعرفة. وأبرز أمزازي أن الوزارة والجامعةتراهنان على الاستثمار في الموارد البشرية لتحقيق التنمية المُستدامة، وتوفير الأجواء المُلائمة للتحصيل العلمي، وأن تكون الجامعة موطناً للإبداع، معبرا عن افتخاره "بإنجازات الجامعة وانخراطها في بناء الوطن وازدهاره". وبدوره قال خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إن الحكومة تسعى من أجل تشجيع التميز والابتكار خدمة للبلد، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بتعاون دولي لاستقطاب الطلبة وتكوينهم، وتتمثل في أزيد من 8 آلاف منحة دولية، ومنح أخرى محلية. وكشف الصمدي التطور الذي تشهده الجامعة المغربية في سنوات العشر الأخيرة، حيث انتقل عدد الطلبة في الجامعة العمومية من 470 ألف طالب إلى أزيد من 900 ألف، مؤكدا أن الجامعة تتوفر على بنيات تحتية وأطر تربوية تبذل مجهودات من أجل تطوير جودة التّكوين؛ "لذلك اتخذنا قرارات لدعم التّميز وتخصيص مائة منحة في سلك الدكتوراه، ومنح للدراسة في الخارج، من أجل تشجيع الابتكار والتميز والتفوق". واعتبر الحنين بلحاج، رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، أن "الحفل التكريمي للخريجين تقليد سنوي يهدف إلى الاحتفاء بالمتفوقين، وتشجيع تطوير ذواتهم لخدمة بلدهم والانخراط في مسلسل التنمية"، منوها بالدور الريادي الذي لعبته الجامعة في تأهيل الطالب من خلال البرامج التعليمية ومعايير الجودة. تجدر الإشارة إلى أن جامعة محمد الخامس خصصت لحفل تتويج الطلبة المتفوقين، الذين وصل عددهم، 204 من مجموع 12.383 خريجا برسم سنة - 2016 2017 ، حوالي 555 ألف درهم، ومنحت للمتفوقين فضلا عن "جوائز التميز"، شيكات بقيمة مالية تقدر ما بين ألف و 3 آلاف درهم.