أعلن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن رزمة من القرارات الهامة والآنية لفائدة ساكنة إقليمجرادة. وكشف رئيس الحكومة، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها لجهة الشرق اليوم السبت، أن الحكومة، التي ترفع شعار "الإنصات والإنجاز"، وضعت برنامجا مندمجا لفائدة إقليمجرادة، مذكرا في كلمته ببعض منها، أولها قرار صارم اتخذ يتجلى في السحب الفوري لجميع رخص استغلال المعادن التي تخالف المقتضيات القانونية، وهو القرار، الذي قال عنه رئيس الحكومة، إنه اتخذ على إثر نتائج التحقيق، وسيتم تنفيذه في القريب العاجل. وفي إطار اهتمام الحكومة بجميع الجهات وأخذا بعين الاعتبار متطلبات ساكنتها، واستحضارا لمطالب إقليمجرادة التي مازالت تتردد، أوضح رئيس الحكومة أنه انطلقت دراسة لقطاع المعادن، إذ تبين أن هناك معادن أخرى في الإقليم غير مستغلة، من قبيل الرصاص والزنك والنحاس. وفي هذا السياق، أكد رئيس الحكومة أنه على ضوء هذه الدراسة سيفسح المجال لاستغلال واستثمار معقلن وقانوني لمختلف أصناف هذه المعادن التي تزخر بها منطقة جرادة، وذلك بطريقة ستعود بالنفع على الساكنة بالتشغيل والتنمية. كما زف رئيس الحكومة البشرى لعمال شركة مفاحم المغرب جرادة، وأعلن عن قرب إتمام عملية تفويت المساكن لمستغليها من عمال هذه الشركة، موضحا أنه أعطى أوامره للجهات المسؤولة لاتخاذ القرار وتنفيذه في أقرب الآجال. إلى ذلك، أعلن سعد الدين العثماني أنه تمت تعبئة حوالي 2.5 مليون درهم لفائدة الخلية القانونية المكلفة بالتنسيق مع صندوق التقاعد والتأمين من أجل تيسير ملفات الأمراض المهنية لمستخدمي شركة مفاحم المغرب. أما فيما يتعلق بتنمية الإقليم، فشدد رئيس الحكومة على أن المنطقة الصناعية بجرادة انطلقت أشغال تشييدها والتي ستوفر الإمكانية للشباب المقاول من أجل إقامة مشاريع صغرى ومتوسطة، بتشجيعهم وتوفير لهم العقار المناسب. وعلى المستوى البيئي والفلاحي، اتخذت الحكومة مجموعة من القرارات أبرزها "تعبئة 3000 هكتار للاستغلال الفلاحي، ألف منها لذوي الحقوق، وألفي هكتار لفائدة الشباب"، يوضح رئيس الحكومة الذي نوه بالتدابير التي اتخذت لتشجير المنطقة المملوءة بالنفايات المعدنية وتحسين محيطها البيئي.