أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أخيرا، المدعو (ب.س)، 33 عاما، بالسجن المؤبد، بعد متابعته بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق الأصول. حسب مصادر "المغربية"، تعود وقائع جريمة القتل، إلى حين إخبار عناصر الشرطة القضائية بحادث طعن شاب لوالدته وشقيقته بسكين من الحجم الكبير، مضيفة أن عناصر الشرطة ومسرح الجريمة انتقلت إلى منزل بحي بوجيبار بمدينة الحسيمة، وعاينت جثتي امرأة (61 عاما) وابنتها (30عاما) تعرضتا لطعنات قاتلة، بينما لاذ المتهم بالفرار، تاركا إياهما غارقتين في دمائهما. وأفادت المصادر نفسها أن الطبيب الشرعي، أخبر عناصر الشرطة أن الضحيتين لفظتا أنفاسهما، واستنادا إلى مصدر ثان، فإن عناصر الشرطة فتحت تحقيقا في الموضوع، وعممت مذكرة بحث في حق المتهم، الذي كان ابن الضحية الأولى وشقيق الثانية، إذ عثرت عليه في كهف محاذ لشاطئ صفيحة، وبحوزته كيس مملوء بالنقود وأداة الجريمة. وقالت مصادرنا إن المتهم كان يشتغل بطنجة، وحين علمه بخبر بيع والدته بقعة أرضية وحصولها على مبلغ مالي مهم، طالبها بنصيبه، لكنها أخبرته أنها تحتفظ به ورفضت تسليمه إياه، فلم يستسغ الأمر، فأحضر سكينا ووجه طعنة غادرة إلى والدته فأرداها جثة هامدة، مضيفة أنه، حين باغثته شقيقته طعنها هي الأخرى ولاذ بالفرار، حاملا كيسا مملوءا بالنقود. يشار إلى أنه بعد إحالة المتهم على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الحسيمة، قرر متابعته من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.