تحت شعار "لنعش المغرب الثقافي" أعطى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أول أمس الخميس، بالدارالبيضاء، انطلاقة الدورة العشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب (الصديق) والذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 13 إلى 23 فبراير الجاري. وأشاد بنكيران، في كلمة بالمناسبة، باختيار المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ضيف شرف لهذه الدورة، معتبرا أن هذه الالتفاتة تجاه هذه المنطقة تعكس، مرة أخرى، تشبث المغرب بجذوره الإفريقية وعلاقاته العريقة والمتميزة التي تربطه بهذه البلدان، كما أبانت عن ذلك الزيارة الأخيرة، التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإفريقيا. وأضاف رئيس الحكومة، الذي كان مرفوقا بوزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، ووزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، وموريس كواكو بانداما، وزير الثقافة والفرانكفونية بالكوت ديفوار ومنسق وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أن حضور البلدان المنضوية تحت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لهذا المعرض المتميز ليس عملا اعتباطيا، باعتبار أن الروابط الروحية والثقافية، التي تربط المملكة بجيرانها في الجنوب قوية جدا، وسيتم تعزيزها مستقبلا "رغم كل محاولات أطراف أخرى لعرقلتها"، وأن المغرب سيقف دائما إلى جانب هذه الدول الشقيقة. من جهته، أشاد موريس كواكو بانداما، وزير الثقافة والفرانكفونية بالكوت ديفوار ومنسق وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بعلاقات الصداقة والأخوة التي تجمع بين البلدان الأعضاء في هذه المجموعة والمملكة الشريفة، أرض الاستقبال والامتزاج الثقافي. وحرص كواكو بانداما، الذي أعرب عن تأثره لحفاوة الاستقبال الذي خصص لوزراء الثقافة في بلدان المجموعة، على التعبير عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي مافتئ يحيط هذا الحدث الدولي برعايته السامية. وتميز حفل افتتاح الدورة بتسليم جائزة المغرب للكتاب 2014 لكتاب وشعراء تميزوا على الساحة الثقافية المغربية. ففي صنف الرواية، سلم رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، جائزة الرواية للمخرج وكاتب السيناريو يوسف فاضل عن روايته "طائر نادر أزرق يحلق معي"، كما سلم للمؤرخ عبدالواحد أكمير، جائزة العلوم الاجتماعية، عن كتابه "الجالية العربية في إسبانيا". وفي فئة الشعر، تسلم الجائزة الشاعر أحمد بلحاج أيت وارهام من وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي. وفي فئة الدراسات الأدبية والفنية واللسانية، سلم وزير الثقافة والفرانكفونية في حكومة كوت ديفوار، موريس كواكو بانداما، منسق المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، للباحث عبد العالي الودغيري، الجائزة عن دراسته المعنونة ب"اللغة العربية في مراحل الضعف والتبعية". وسلم وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، جائزة الترجمة لعمر بوهاشي عن ترجمته لرواية بعنوان "دونا بيرفيكتا" للكاتب والروائي والمسرحي والصحافي الإسباني، بينيتو بيريث غالدوس. كما سلم والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، خالد سفير، جائزة الترجمة لمحمد أعفيف عن ترجمته لكتاب المؤرخ إدموند بورك المعنون ب "الاحتجاج والمقاومة في مغرب ما قبل الاستعمار : 1860 - 1912". وتشهد الدورة العشرون للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تنظمه وزارة الثقافة بتعاون مع مكتب أسواق ومعارض الدارالبيضاء، على مساحة 20 ألف متر مربع مشاركة 54 دولة، و792 عارضا مغربيا وأجنبيا. وحسب المنظمين، فإن البرمجة غنية ومتنوعة، إذ تتضمن 120 نشاطا ثقافيا، خلال أيام الدورة العشرة، أي بمعدل 12 نشاطا ثقافيا في اليوم الواحد، سينشطها حوالي 340 محاضرا وكاتبا، من ضمنهم 75 من خارج المغرب.