قال القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين والمرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح، أول أمس الأحد، إنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مصر في غضون أشهر لأنه لا يوجد "أي مسار للديمقراطية" في "جمهورية الخوف"، التي تعيشها مصر حاليا على حد وصفه. السيسي المرشح الوحيد للفوز بالرئاسة مستقبلا كاترين آشتون (خاص) يأتي قرار أبو الفتوح وسط تكهنات باعتزام وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة والذي يتوقع بشكل كبير فوزه فيها. وحل أبو الفتوح رابعا في الانتخابات، التي فاز فيها محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين عام 2012، لكن قيادة الجيش أعلنت عزله في يوليوز بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه الذي لم يستمر سوى عام واحد. وقال أبو الفتوح (63 عاما) في مؤتمر صحفي بمقر حزب مصر القوية الذي يترأسه في القاهرة "نحن لا نرضى لضمائرنا أن نشارك في عملية تدليس على شعبنا أو خديعة للشعب المصري... حينما يغيب 21 ألف ناشط في السجون والمعتقلات ثم نقول تعال نعمل انتخابات.. إذن من سيشارك في هذه الانتخابات؟". وأضاف "لا يوجد للأسف أي مسار للديمقراطية في مصر الآن". وعلى النقيض من أبو الفتوح أعلن يوم السبت السياسي اليساري حمدين صباحي الذي حل ثالثا في انتخابات 2012، أنه قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان أبو الفتوح الذي قدم نفسه في انتخابات 2012 كمرشح يحظى بقبول لدى كل ألوان الطيف الوطني من أشد المنتقدين لحكم مرسي ودعا لإجراء انتخابات رئاسية قبل عزله. من جهة أخرى، اتهمت وزارة الداخلية المصرية الإخوان المسلمين بتشكيل جناح عسكري لمهاجمة قوات الأمن في خطوة ستصعد على الأرجح الضغط على الجماعة التي تواجه بالفعل حملة عنيفة. وأعلن المتحدث باسم الوزارة هاني عبد اللطيف في كلمة عبر التلفزيون عن اكتشاف الجناح العسكري الذي قتل بالرصاص خمسة من أفراد الشرطة الشهر الماضي في محافظة بني سويف وتلا أسماء 12 شخصا، قال إنهم أعضاء بهذا الجناح. وأضاف عبد اللطيف "أسفرت جهود فريق العمل عن كشف غموض الحادث الإرهابي الذي استهدف قوة الكمين الأمني بمنطقة صفط الشرقية بمحافظة بني سويف والذي أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة". وأعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا في دجنبر الماضي. وتشن السلطات حملة على الإخوان منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي إليها في يوليوز. وتقول الجماعة إنها تعارض العنف وتتهم وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي بالقيام بانقلاب وتقويض الديمقراطية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية "أشارت المعلومات إلى صدور تكليفات من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي لعضو المكتب الإداري بمحافظة بني سويف عبد العليم عبد الله محمد طلبه بتكوين جناح عسكري للتنظيم بالمحافظة يستهدف المنشآت الشرطية والعسكرية وأفرادها". وأضاف أنه تم "ضبط المتهمين من الأول حتى الخامس وبحوزتهم سلاح آلي وعلم حركة حماس و 91 ألف جنيه وعدد من أجهزة اللاب توب تتضمن بعض الإصدارات التكفيرية". وبث التلفزيون المصري ما قال إنها اعترافات لأحد أعضاء الجناح العسكري. وقال المتهم إنه التقى مع رجل عرض عليه تدريبه وآخرين على كيفية استخدام الأسلحة.