سجل المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية، ارتفاع عدد الإخباريات بحدوث حالات تسمم، بنسبة 27 في المائة، إذ فاق عددها 10 آلاف حالة سنة 2012، مقارنة بسنة 2011، دون احتساب التسممات المسجلة بسبب لذغات العقارب والأفاعي. الأدوية أول سبب للإصابة بالتسمم في المغرب أعلن المركز عن تسجيل 9 آلاف و568 حالة تسمم سنة 2012، موزعة على الصعيد الوطني، توفي منها 98 حالة، من بين 123 ألف و856 حالة تسمم، سجلها المركز، ما بين سنة 1980 إلى سنة 2012، حسب معطيات التقرير الأخير الصادر عن المركز المغربي لمحاربة التسممات، توصلت "المغربية" بنسخة منه. وتحتل الأدوية أول سبب للإصابة بالتسمم في المغرب، بنسبة 27 في المائة، يليه في المرتبة التعرض للتسمم بواسطة غاز أحادي أوكسيد الكاربون (الاختناق بالفحم أو الغاز)، ثم بواسطة تناول الأغذية المتسممة، أو التعرض للمبيدات، دون احتساب حالات التسمم بواسطة لسعات العقارب والأفاعي. ويدخل ضمن مسببات التسمم في المغرب، تامواد الغازية، والحيوانات، ومواد التنظيف المنزلية، والمواد الصناعية، والمخدرات والأعشاب، ووالمواد المعدنية الثقيلة ومواد التجميل. أما عن إخباريات التسمم بواسطة لذغات العقارب، فانتقل عددها من ألف حالة سنويا، سنة 199، إلى 23 ألف و776 سنة 2012. وتحدث التسممات بشكل عرضي، بنسبة تفوق 83 في المائة، بينما يكون التسمم بسبب فعل محاولة الانتحار، بنسبة تفوق 20 في المائة. ويعتبر الشباب الأكثر تعرضا لحالات التسمم، بمعدل عمري يصل إلى 20 سنة. وأعلن المركز عن إصداره 12 نشرة إنذارية ، خلال سنة 2012، ترمي إلى تحسيس المواطنين وتحذيرهم من استعمال مواد يشكل استعمالها أو تناولها خطرا على الصحة، ويعرضها للتسمم. وأشار التقرير إلى أن 88 في المائة من حالات التسممات، هي مسجلة من قبل مهنيي الصحة، و11 في المائة من قبل العموم عبر اتصالاتهم الهاتفية. وأفادت معطيات المركز أن التسممات بواسطة لذغات العقارب، عرفت ارتفاعا، أكثر من ألف حالة، سنويا، في سنة 1999، إلى تسجيل 23 ألف و776 سنة 2012. ويفيد تقرير المركز أن حالات التسمم همت جميع جهات المملكة، بمعدل وطني وصل إلى حوالي 30 حالة تسمم في كل 100 ألف نسمة، إلا أن جهة الرباطسلا زمور زعير، تحتل المرتبة الأولى، بنسبة 58 في المائة، يليها جهة الدارالبيضاء الكبرى، ثم جهة مكناس تافيلالت. وبالموازاة مع ذلك، سجل المركز ارتفاع في حالات التسمم الواقعة في جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، إذ انتقلت من 10 حالات، سنة 2011، في كل 100 ألف نسمة، إلى 30 حالة إصابة، في كل 100 ألف، سنة 2011، ثم إلى 91 حالة سنة 2012.