أعلنت "إي بي إم" توسعها في إفريقيا عن طريق افتتاح مركز ابتكار جديد في الدارالبيضاء. اعتماد الحوسبة الحسابية في إفريقيا وصل إلى نقطة حرجة أفاد بلاغ صحفي، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن مركز الابتكار الجديد سيقوم بالجمع بين عالم الأعمال في المملكة، ومهارات تكنولوجيا المعلومات، وخبراء المجال لتحفيز الابتكار في شمال إفريقيا. وأضاف البلاغ أن المؤسسة الجديدة ستركز على تطوير الحلول، التي تستخدم الحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، وتقنيات التحليل التي تتكفل بمشاريع البنى التحتية الرقمية الرئيسية في قطاعات مثل الحكومة، والبنوك، والمالية، وتجارة التجزئة، وصناعة السفر والنقل. وينضم مركز إي بي إم في المغرب إلى شبكة عالمية تشمل أزيد من 20 مركزا للابتكار تابعة للشركة في 33 دولة، بما فيها مراكز الابتكار الإفريقية الموجودة في نايروبي بكينيا، جوهانسبورغبجنوب إفريقيا وفي اللاغوس بنيجيريا. وسيكون بإمكان الزبناء المغاربة، والشركاء التجاريين، ورجال الأعمال، والشركات المبتدئة، وبائعي البرامج المستقلين، ومهنيي تكنولوجيا المعلومات والأوساط والجامعية، التواصل مع استشاريي إي بي إم، وخبراء الصناعة في جميع أنحاء العالم، حيت سيكون لديهم الحق في ولوج بنية تحتية تقنية واسعة، وورشات تكوينية، وموارد عبر الإنترنت، ما سيساعدهم على مواجهة تحديات المهنة وتكنولوجيا المعلومات، وكذا توسيع دعم المساعدة على الموقع نحو أسواق جديدة في القارة. وأوضح البلاغ أن اعتماد الحوسبة الحسابية في إفريقيا وصل إلى نقطة حرجة، وتشير تقديرات غارتنر إلى أن سوق خدمات الحوسبة المعلوماتية لتكنولوجيا المعلومات في شمال إفريقيا و في الشرق الأوسط ستزيد بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2016. وسيتم التركيز على تسريع نمو رجال الأعمال المحليين في مجال تكنولوجيا المعلومات. ولمساعدة الشركات المبتدئة في التغلب على العقبات التي تحول دون حصولها على حلول في السوق، ستقوم إي بي إم من تمكينها من الولوج إلى الخدمات و الموارد المكيفة حسب احتياجاتها الخاصة. فعلى سبيل المثال، سيقوم المركز الجديد باستقبال فعاليات الشركات المبتدئة للقاء الموجهين، والمستثمرين، الذين يتقاسمون القناعات والأهداف نفسها، وشركات رؤوس الأموال الاستثمارية. أي أنهم سيكونون قادرين على أن تواكب ابتكاراتهم حاجيات السوق المحلي، في ظروف مثالية، منذ مرحلة التخطيط وحتى مرحلة الإطلاق في السوق. وباعتبارها شريكا ل إي بي إم" فإن شركة "أش بي إس" ترى في مركز ابتكار إي بي إم المغرب قيمة كبيرة، إذ يقول محمد حوراني، الرئيس المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة "أش بي إس" "هذا هو المكان المناسب لكي نثبت لزبنائنا نجاعة حلولنا الخاصة بالدفع الإلكتروني على منصات إي بي إم، وبفضل برمجية المركز، الموارد المادية، والخبرة الكبرى . لاستشاريي إي بي إم، قمنا بتنظيم العديد من الأورشة لتقديم العروض لزبائنا"، مضيفا "أنا سعيد لرؤيتي توسيع وإثراء المركز لأن ذلك سيمكن من استخدام أفضل من طرف الجامعات، ورجال الأعمال والشركات المبتدئة في المغرب وإفريقيا الفرنكوفونية". ومن بين أهداف مركز الابتكار تعزيز خدمات الحوسبة السحابية في المغرب، من خلال استخدام خارطة طريق لاعتماد هذا النوع من الحوسبة. هذا وسيكون بمقدور المشاركين في المركز استخدام هذه الخريطة لتخطيط وتصميم استراتيجية حوسبة سحابية تستجيب لاحتياجات أعمالهم. وصرح حسن بهيج، الرئيس التنفيذي لشركة آي بي إم المغرب "إن مركز إي بي إم الجديد للابتكار هو خطوة مهمة في إطار توسعنا والعمل في المغرب وشمال أفريقيا، ونحن نسعى جاهدين لوضع قدرات آي بي إم العالمية والقيادة الفكرية رهن إشارة العملاء المحليين و الجهويين بشكل أقرب. وهذا يعكس استمرار الالتزام والدعم على المدى الطويل من قبل الشركة للحكومة، من أجل تعزيز ثقافة الابتكار وروح المبادرة وجعل الحلول والتطبيقات المطورة محليا أكثر تنافسية في السوق العالمية". إن مركز إي بي إم الجديد هو امتداد لسياسة الاستثمار التي بدأتها الشركة في جميع أنحاء إفريقيا عبر افتتاح فروع ومرافق جديدة، وتعيين الموظفين والشركاء وتنظيم برامج جديدة للتدريب، والتسويق والمواطنة. وبفضل الاستثمارات الاستراتيجية، عززت آي بي إم وجودها في المدن والمناطق التي توجد بها فرص نمو كبيرة، بالنظر لأن الشركات والحكومة أصبحت تتجه أكثر فأكثر نحو تكنولوجيا المعلومات لتحويل عملياتها وتحسين خدماتها. هذا وسوف يشتغل المركز في إطار تعاون وثيق مع مركز "لا جود" في جنوبفرنسا للاستفادة من الخبرة الفرنكفونية. يشار إلى أن شركة إي بي إم موجودة في المغرب، منذ عام 1932، وافتتحت في العام الماضي مركزا جديدا للإنتاج المعولم بالدارالبيضاء، يقدم مجموعة من الخدمات التقنية المبتكرة للزبائن في المغرب وإفريقيا الفرنكوفونية. وفي عام 2012، افتتحت آي بي إم فرعا في العاصمة الإدارية، لمضاعفة وجودها وتعزيز أنشطتها في المملكة. وتوجد الشركة بشكل مباشر في أكثر من 41 بلدا أفريقيا، بما في ذلك جنوب أفريقيا والسنغال وغانا ونيجيريا وكينيا وتنزانيا ومصر وتونس والجزائر.