سجلت المداخيل الجمركية بجهة وادي الذهب لكويرة، سنة 2013، ارتفاعا يقارب 100%/، كما شهدت هذه السنة ارتفاعا في عدد السيارات والعربات التي تمت معالجتها من قبل المصالح الجمركية بالمركز الحدودي الكركارات الواقع في أقصى الجنوب المغربي. وقال رئيس الدائرة الجمركية، الشرقاوي لغريب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه حرصا من إدارة الجمارك على تأمين السلسلة اللوجستيكية مع الحفاظ على انسيابية وسيولة العبور قامت بتزويد المركز الحدودي الكركرات، الذي يعد أهم النقط في الجهة التي تعتبر بوابة المغرب على إفريقيا، بجهازين للكشف بالأشعة "اسكانير" لمراقبة وسائل النقل العابرة لهده النقطة الحدودية (شاحنات وسيارات خفيفة). ويعتبر هدا الجهاز من أهم الوسائل الحديثة للمراقبة حيث تمت، خلال سنة 2013، معالجة 33 ألف و130 شاحنة وسيارة بواسطة هذا الجهاز مكنت من الكشف عن عدة محاولات للغش وتهريب البضائع ومحاولات الهجرة السرية لمواطنين ينتمون إلى بلدان الساحل وجنوب الصحراء. وأضاف المصدر ذاته أن المداخيل الجمركية سنة 2013 عرفت ارتفاعا مهما وصلت نسبته إلى ما يقارب 100بالمائة مقارنة مع 2012، ما يؤشر على الجهود التي تبذلها المصالح الجمركية بالجهة التي قامت خلال الثلاث سنوات الأخيرة بالمركز الحدودي الكركرات، بحجز أكثر من 140 سيارة موضوع تصاريح بالسرقة. كما قامت المصالح الجمركية والأمنية، خلال السنة الماضية، بمصادرة كميات كبيرة من السجائر المهربة والأدوية بمختلف أنواعها ومواد غذائية مختلفة. وأوضح المسؤول الجمركي أنه تم تسليم المواد الغذائية الصالحة للاستهلاك إلى مندوبية التعاون الوطني لتوزيعها على مستحقيها، فيما تم إتلاف السجائر والأدوية والمواد الغذائية الفاسدة عن طريق الحرق (أكثر من ستة ملايين سيجارة وأطنان من الأدوية والمواد الغذائية الغير صالحة للاستهلاك). ويستفاد من إحصائيات الدائرة الجمركية بالجهة أن أزيد من 172 ألف من المسافرين عبروا المركز الحدودي الكركارات سنة 2013. وسجلت مصالح إدارة الجمارك بالجهة نتائج مهمة في مجال تأطير ومراقبة العمليات التجارية وعبور السيارات والمسافرين ومحاربة محاولات الغش وتهريب البضائع ومكافحة الهجرة السرية في إطار سياسة تروم المساهمة الفاعلة في عملية التنمية بالجهة. ووفقا لمصادر الدائرة الجمركية بالجهة فقد ساهم في تحقيق هذه النتائج، الاستراتيجية المعتمدة من قبل إدارة الجمارك التي قامت بالرفع من مستوى تمثيلية مصالحها العاملة بجهة وادي الذهب لكويرة لتعزيز الخدمات التي تساهم في عملية التنمية بالجهة وتيسير الخدمات المقدمة للمتعاملين سواء أكانوا أشخاصا معنويين أو ذاتيين. وفي هذا السياق، تم الرفع من تمثيلية المصالح الجمركية بالجهة من مكتب إلى دائرة جمركية تشتمل على آمرية بالصرف بالداخلة،وآمرية ببئر كندوز، وقباضة وشعيبة للفيالق الجمركية. وتم في سادس نونبر الماضي، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء تدشين مكتب جمركي ببئر كندوز مكلف بتأطير ومراقبة العمليات التجارية وعبور المسافرين. وللرفع من مستوى هذا المركز تعمل إدارة الجمارك، بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح الأمنية العاملة بالمركز الحدودي، على وضع الآليات الضرورية للبدء في معالجة عمليات الاستيراد والتصدير عن طريق النظام المعلومياتي "بدر". وحسب المسؤولين بالدائرة الجمركية فإن ذلك "يتطلب من المتعاملين المرور إلى وضع تصاريح جمركية لعملياتهم التجارية، الشيء الذي ستكون له انعكاسات إيجابية على جميع المتدخلين في هذا المجال، سيما وأنه قد تم ربط المعبر الحدودي الكركرات بشبكة الهاتف والانترنيت وأصبحت الجمركة حاليا بهذه النقطة أيسر وأدق". وأشارت هذه المصادر إلى أن إعادة تهيئة مركز الكركرات، والتي ستبدأ الأعمال به خلال هذا الشهر، بفضل تظافر جهود مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية لجهة وادي الذهب لكويرة، سوف يمكن من تحديث هذا المعبر ويرقى به إلى مستوى يضاهي المعابر الوطنية والدولية.