أعلنت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة أنه سيتم ابتداء من يون غد الجمعة تشغيل أول جهاز متحرك للكشف بالأشعة على الحاويات والشاحنات والعربات المختلفة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وخاصة بالنقطة الحدودية المسماة "الكركرات" (جماعة بير كندوز). وذكر بلاغ لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، أن تشغيل هذا الجهاز، المثبت على شاحنة متنقلة، سيسمح وكما هو الشأن بالنسبة إلى الأجهزة المستعملة بباقي الموانئ، بتفتيش الحاويات بكل حركية وذلك بمختلف مواقع التعشير. ويعد هذا الجهاز، الذي يعتمد على تكنولوجيا جد حديثة، أداة فعالة لدى المصالح الجمركية المتواجدة على الحدود مع موريتانيا لإجراء معاينة البضائع المشحونة داخل الحاويات بطريقة ناجعة وسريعة. وبتشغيل جهاز الكشف بالأشعة بالنقطة الحدودية "الكركرات"، لن يصبح إلزاميا إفراغ حمولات الشاحنات من أجل إجراء المعاينة الجمركية، إذ يكفي تمرير الذراع الآلي للجهاز على طول وسيلة النقل أو المقطورة أو الحاوية، لكي يتبين للجمركي محتوى الحاوية ومقارنتها بعناصر التصريح الإجباري المفصل وتقنيات قراءة الصور التي اكتسبها أعوان الجمارك من خلال تكوين خاص بهم لهذا الغرض. وذكرت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بأنه في إطار استراتيجيتها الرامية إلى التوفيق بين ضرورة تحقيق سيولة حركة البضائع وتأمين السلسلة اللوجستيكية، قامت خلال السنوات الأخيرة بتزويد مصالحها بوسائل تكنولوجية متطورة أضيفت إلى استعمالها لتقنيات الانتقائية وتدبير المخاطر، الشيء الذي سمح لها بالقيام بالمراقبة دون عرقلة عمليات الجمركة للمتعاملين الاقتصاديين. وأوضحت أن لهذا النهج مزايا عديدة من بينها احترام المعايير الدولية فيما يخص الأمن، والمراقبة الدقيقة للحاويات والمقطورات دون فتحها، وتسريع عملية المراقبة من أجل ربح الوقت، وتسهيل كشف محاولات الغش والحركة غير المشروعة. وأشارت إلى أنه لتسهيل وتدعيم وسائل المراقبة الجمركية تم ابتداء من سنة 2005، تزويد أهم الموانئ المغربية بأنظمة الفحص بالأشعة (سكانير)، حيث تم الشروع بالعمل بثمان أجهزة للكشف عن الحاويات والمقطورات بكل من موانئ الدارالبيضاء وطنجة وطنجة المتوسطي والناظور وأكادير.